الثلاثاء 7 مايو 2024

لماذا يحتفل العالم باليوم العالمي للأحياء البرية؟

اليوم العالمي للأحياء البرية

تحقيقات3-3-2024 | 16:34

محمود غانم

يوافق اليوم 1 مارس، اليوم العالمي للأحياء البرية، حيث يحتفل العالم بالأشكال العديدة والمتنوعة للحيوانات والنباتات البرية، وبما يسهم في إذكاء الوعي بالمنافع التي تعود علينا من الحفاظ على تلك الأنواع.

وفي الوقت نفسه، يذكرنا هذا اليوم بالحاجة الملحة إلى تكثيف الجهود المبذولة في مكافحة الجرائم في حق الحياة البرية والحد من الأنشطة البشرية التي تتسبب في تقليل تلك الأنواع وبما لذلك من آثار اقتصادية وبيئية واجتماعية واسعة النطاق.

اليوم العالمي للأحياء البرية

ويركز اليوم العالمي للأحياء البرية لعام 2024، على الابتكار الرقمي وكيفية استخدام التقنيات وخدمات الحفظ الرقمي في الدفع قدمًا بعملية الحفاظ على الأحياء البرية، واعتماد التجارة المستدامة والقانونية في الأحياء البرية، وتعزيز التعايش بين الإنسان وبينها.

ويقرر شعار هذا العام:"الربط بين الناس والكوكب واستكشاف الابتكار الرقمي في صون الأحياء البرية" بتأثير التدخلات الرقمية على النظم البيئية والمجتمعات في عالم يزداد ترابطًا.

وترى الأمم المتحدة، أن التقدم التكنولوجي قد أدى إلى تحسن كبير في جوانب مختلفة من العمل على صون الأحياء البرية، بما في ذلك البحث والاتصالات والتتبع وتحليل الحمض النووي، فإن التحديات من مثل الوصول غير المتكافئ، والتلوث البيئي، والاستخدام غير المستدام للتكنولوجيا تعيق تحقيق الشمول الرقمي العالمي بحلول عام 2030.

ويرجع الإحتفال بهذا اليوم إلى عام 2013، حين أقرت الأمم المتحدة أن الثالث من شهر مارس من كل عام هو اليوم العالمي للحياة البرية، وذلك بعد توصيات المؤتمر العام للدول الموقعة على معاهدة التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالإنقراض.

أهداف اليوم 

يهدف اليوم العالمي للأحياء البرية، إلى التعريف بالتنوع والغنى الحيواني والنباتي البري الرائع، بالإضافة إلى زيادة الوعي بضرورة الحفاظ على هذا التنوع لما له من فوائد كبيرة.

كذلك إلقاء الضوء على الجرائم التي تتعرض لها الحياة البرية، والتي تتسبب في تهديد الكثير من الأنواع بالانقراض و البحث عن حلول وخطط تضمن حماية المتبقي من الأحياء النباتية والحيوانية البرية، إلى جانب الضغط على حكومات العالم لسن تشريعات وقوانين تكفل إيقاف الجرائم بحق التنوع الحيوي من نباتات وحيوانات مهددة بالانقراض، لما تلعبه من دور في الأنظمة البيئية وتوازنها.

ومنذ 1970، شهدت أعداد من مجموعات الحيوانات البرية انخفاضًا مقلقًا بلغ 68% و يرجع هذا الإنخفاض الهائل إلى فقدان الموائل والإستغلال المفرط من قبل البشر والأنواع الغازية والتلوث وتغير المناخ، كما تتعرض الغابات أيضًا إلى عمليات اعتداء بشكل يهدد التنوع البيئي والبيولوجي.

وفي الوقت نفسه، لا يزال يعتمد ملايين من الأشخاص حول العالم على الحياة البرية في غذائهم اليومي وهويتهم الثقافية وسبل كسب عيشهم.

 

Egypt Air