شهد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، ووزير الثقافة والابتكار المجري الدكتور يانوش تشاك، توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة المنصورة (كلية الزراعة)، وجامعة دبرتسن المجرية (معهد نيرغهازا للبحوث الزراعية والمزرعة التعليمية)، على هامش فعاليات المنتدى الأكاديمي العلمي الأول بين مصر والمجر، الذي عقد بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة الإدارية.
وذكرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي - في بيان لها اليوم الاثنين - أن الاتفاق يهدف لتعزيز فرص التبادل العلمي والثقافي والأكاديمي بين المؤسستين، والتعاون في أنشطة البحث العلمي ونقل المعرفة، وتبادل الخبرات في مجال الزراعة والبحوث الزراعية، وفقا لاحتياجات وأولويات كل مؤسسة، بما يحقق الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى الطرفين.
ويتضمن الاتفاق التعاون بين الطرفين في تنظيم أنشطة تعليمية مشتركة، وتبادل المعلومات والنشرات العلمية، وتصميم برامج ومقررات ومناهج مشتركة، وتنظيم برامج تدريب مشتركة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين، والتعاون في المشروعات البحثية المشتركة، والنشر الدولي بالمجلات العلمية، فضلا عن تنظيم المؤتمرات والمعارض وورش العمل والندوات والدورات القصيرة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وكذا تنظيم عدد من البرامج والأنشطة الثقافية.
كما ينص الاتفاق على تشجيع التبادل بين الطرفين على مستوى أعضاء هيئة التدريس والإداريين، وتبادل طلاب المرحلة الجامعية الأولى (البكالوريوس)، وطلاب الدراسات العليا والباحثين، بالإضافة إلى التعاون في الإشراف المشترك على رسائل الماجستير والدكتوراة.
وقع مذكرة التفاهم عن جامعة المنصورة نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والعلاقات الثقافية الدكتور طارق غلوش، ومن الجانب المجري رئيس جامعة دبرتسن الدكتور زولتان دوبيكزى.
وشهدت فعاليات المنتدى عدة جلسات للحوار بحضور رؤساء الجامعات وقيادات وخبراء التعليم العالي من البلدين؛ لمناقشة آفاق التعاون المستقبلي المشترك في التعليم العالي والبحث العلمي، وتضمنت جلسة بعنوان "المشهد البحثي في مصر" وترأسها نائب الوزير لشئون البحث العلمي د. ياسر رفعت، بحثت سبل التعاون في البحث العلمي بين الطرفين.
وخلال الجلسة.. أكدت القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا د.جينا الفقي، الدور المهم للأكاديمية كأحد الأذرع الفنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي تعنى بتنظيم خطط ومشاريع لأفضل العلماء، وإجراء دراسات استراتيجية، وتقديمها لصناع القرار بشأن القضايا المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا في مصر؛ بما يعزز قدرة مصر على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية العالمية.
وأشارت إلى أن الأكاديمية تعمل على التوظيف الفعال للطاقات العلمية والتكنولوجية، من خلال الاستفادة من قدرات العلماء والباحثين المصريين في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية، وتوجيهها نحو خدمة القضايا التنموية في مصر، فضلا عن دعم الروابط بين مؤسسات البحث العلمي وجهات الإنتاج والخدمات، كما تساهم الأكاديمية في تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي في مجال البحث العلمي وتنمية التكنولوجيا، والابتكارات الوطنية.
وناقشت الجلسة التوسع في العلاقات بين المؤسسات البحثية المصرية والمجرية في عدد من المجالات والتخصصات، وذلك في إطار العلاقات التاريخية الممتدة بين الجانبين، حيث يعود تاريخ التعاون مع دولة المجر إلى عام 1978، والذي شهد توقيع اتفاقية تعاون علمي وتكنولوجي بين البلدين، ومنذ ذلك الحين، تم تنفيذ العديد من المشاريع البحثية المشتركة، وتعد مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات من أهم المجالات التي يشملها التعاون بين مصر والمجر.
كما تضمنت فعاليات المنتدى مناقشة مفتوحة بعنوان "آفاق مستقبلية"، بحضور عدد من رؤساء الجامعات وقيادات التعليم العالي والبحث العلمي المصرية والمجرية.
وعرض الجانب المجري، المنظومة التعليمية التي تعد من أعرق الأنظمة التعليمية في أوروبا، وتقدم عددا كبيرا من المؤسسات والجامعات والعديد من التخصصات العلمية في أغلبها تحت إشراف الدولة، وتستقبل العديد من الطلبة الوافدين من مختلف دول العالم للدراسة في المجر.
وقد تم فتح الباب للنقاش وطرح التساؤلات من الجانبين لتبادل الآراء والخبرات، وبحث سبل التعاون المشترك في الموضوعات التي تهم الطرفين، مثل: العلوم والتكنولوجيا، الدواء والمياه النظيفة، الأبحاث في الطاقة النووية، بحث إمكانية تبادل الباحثين والخبراء، وفرص تأسيس درجات علمية مشتركة تمنح شهادات مزدوجة.
يذكر أن وزيري التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والابتكار المجري كانا قد افتتحا أعمال المنتدى الأكاديمي العلمي الأول بين مصر والمجر، بحضور عدد من رؤساء الجامعات المصرية والمجرية وقيادات التعليم العالي، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لمناقشة سبل تعزيز وتشجيع التعاون العلمي والبحثي المشترك بين الجانبين.