اكتشف بحث جديد أن مشاكل مستويات الحديد في الدم وقدرة الجسم على تنظيم هذه المغذيات المهمة نتيجة لعدوى SARS-CoV-2 يمكن أن تكون محفزا رئيسيا ل COVID الطويل.

لا يشير الاكتشاف إلى الطرق الممكنة للوقاية من الحالة أو علاجها فحسب، بل يمكن أن يساعد في تفسير سبب ظهور أعراض مشابهة لأعراض COVID الطويلة أيضا في عدد من حالات ما بعد الفيروس والالتهابات المزمنة.

على الرغم من أن التقديرات متغيرة للغاية ، إلا أن ما يصل إلى ثلاثة من كل 10 أشخاص مصابين بفيروس SARS-CoV-2 يمكن أن يستمروا في تطوير COVID لفترة طويلة، وفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية، مع أعراض تشمل التعب وضيق التنفس وآلام العضلات ومشاكل في الذاكرة والتركيز ("ضباب الدماغ")، كان ما يقدر بنحو 1.9 مليون شخص في المملكة المتحدة وحدها يعانون من COVID طويل الأمد المبلغ عنه ذاتيا اعتبارا من مارس 2023.

ففي الدراسة التي نشرت في Nature Immunology ، قام الباحثون في معهد كامبريدج لعلم المناعة العلاجية والأمراض المعدية (CITIID) ، جامعة كامبريدج ، جنبا إلى جنب مع زملائهم في أكسفورد، بتحليل عينات الدم من 214 فردا، ابلغ ما يقرب من 45٪ ممن تم سؤالهم عن تعافيهم عن أعراض COVID الطويلة بين ثلاثة وعشرة أشهر في وقت لاحق.

و قال البروفيسور كين سميث ، الذي كان مديرا ل CITIID في وقت الدراسة ويعمل الآن في معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية (WEHI) في ملبورن ، أستراليا، "بعد تجنيد مجموعة من الأشخاص المصابين بفيروس SARS-CoV-2 في وقت مبكر من الوباء، أثبت تحليل العديد من عينات الدم والمعلومات السريرية التي تم جمعها على مدار 12 شهرا بعد الإصابة أنه لا يقدر بثمن في إعطائنا رؤى مهمة وغير متوقعة حول السبب،  بالنسبة لبعض الأفراد غير المحظوظين، تتبع عدوى SARS-CoV-2 الأولية شهورا من الأعراض المستمرة ".

اكتشف الفريق أن الالتهاب المستمر - وهو جزء طبيعي من الاستجابة المناعية للعدوى - وانخفاض مستويات الحديد في الدم ، مما يساهم في فقر الدم وتعطيل إنتاج خلايا الدم الحمراء الصحية ، يمكن رؤيته في وقت مبكر بعد أسبوعين من COVID-19 في هؤلاء الأفراد الذين أبلغوا عن COVID طويل بعد عدة أشهر.