صرّح وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، إنه وقّع، اليوم الثلاثاء، مرسوما بشأن إجراء فحص تأديبي مسبق للمشاركين في التسجيلات المسربة لضباط ألمان رفيعي المستوى حول هجمات محتملة على جسر القرم باستخدام صواريخ من طراز "توروس".
وقال بيستوريوس خلال مؤتمر صحفي: "لقد وقعت هذا الصباح (مرسومًا) على تحقيق تأديبي للضباط المشاركين في التسجيلات الصوتية".
وأكد أنه سيتم إجراء فحص ضد جميع المشاركين في المحادثة، بما في ذلك مفتش القوات الجوية الألمانية إنغو غيرهارتز.
وأضاف بيستوريوس: "الاستنتاج الأول هو أن أنظمة الاتصالات لم تتعرض للخطر"، وذلك بعد تسريب محادثة لعسكريين ألمان.
وأضاف بيستوريوس أن تسريب محادثات العسكريين الألمان بشأن استهداف جسر القرم، سببه خطأ فردي متعلق باتصال شخص واحد من المشاركين عبر نظام اتصال غير آمن لا يحظى بحماية.
كما استبعد بيستوريوس إمكانية مشاركة "جاسوس روسي" في محادثة بين عسكريين ألمان جرت على منصة "ويب إكس" المعتمدة من وزارة الدفاع، حيث ناقش الضباط في المحادثة هجومًا محتملا على شبه جزيرة القرم باستخدام صواريخ "توروس".
وقال بيستوريوس: "مرة أخرى، لا توجد عواقب شخصية على جدول الأعمال في هذا الوقت".
في الأول من مارس، كشفت رئيسة تحرير المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا" وشبكة قنوات "آر تي" ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين، مارغريتا سيمونيان، عن تفاصيل محتوى التسجيل الصوتي، الذي يكشف عن محادثات لضباط ألمان رفيعي المستوى بشأن الهجمات على جسر القرم.
وتظهر التسجيلات أن المحادثة التي تطرق فيها ممثلو الجيش الألماني إلى الضربات على جسر القرم، كانت قد جرت في 19 فبراير الماضي.
وجرت النقاشات بين رئيس قسم العمليات والتمارين في قيادة القوات الجوية الألمانية فرانك غريفي، ومفتش القوات الجوية إنغو غيرهارتز، وموظفي مركز العمليات الجوية فينسكه وفروستدت.
وجاء في التسجيل الصوتي: "أود أن أقول شيئا آخر عن تدمير الجسر، لقد درسنا هذه المسألة بشكل مكثف، ولسوء الحظ، توصلنا إلى نتيجة مفادها بأن الجسر، بسبب حجمه، يشبه المدرج. لذلك، قد لا يتطلب الأمر عشرة أو حتى 20 صاروخًا"، مضيفين بالقول: "يمكن تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات "توروس" في حال استخدام مقاتلة "رافال" الفرنسية".
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، إن محتوى المحادثة بين الضباط الألمان يؤكد التورط المباشر للغرب في الصراع الدائر حول أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الغرب يجب أن يتحمل مسؤولية الأعمال التدميرية التي خطط لها ونفذها إلى حد كبير.