كشف صندوق التنمية الحضرية أن من أهم نتائج الاجتماع الموسع الذى عقد مساء أمس تنفيذا لتوجيهات د. مصطفي مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بين مسئولي وزارات الإسكان والسياحة والآثار والأوقاف وجهاز التنسيق الحضاري، والصندوق السيادي، برئاسة المهندس خالد صديق رئيس صندوق التنمية الحضرية، هو حدوث توافق بين ممثلي مختلف الوزرات والجهات حول ضرورة وضع رؤية متكاملة وكيان موحد لإدارة وتنفيذ كل المشروعات والأعمال الحالية والمستقبلية في كل القاهرة سواء التاريخية والخديوية والإسلامية مع مراعاة كل النواحي من الاستدامة إلى الاستثمار والحفاظ على البيئة.
وأكد صندوق التنمية الحضرية في بيانه اليوم أنه خلال هذا الاجتماع الموسع تم عرض الجهود التى قام بها الصندوق في مشروعات إحياء القاهرة التاريخية في ٥ مناطق هي المسجد الحاكم وباب زويلة وحارة الروم ودرب اللبانة والحسين، مع شرح مفصل لطريقة تدشين الكيان الإدارى للمشروعات التى ينفذها الصندوق، كنواة لوضع رؤية متكاملة للمشروعات التى تنفذها الدولة في المرحلة الحالية أو في المستقبل بالقاهرة التاريخية، وما تضمه من كل المباني التراثية التابعة لكل الجهات.
وقال بيان صندوق التنمية الحضرية إن المناقشات الثرية والمعمقة تطرقت إلى شرح المناطق التاريخية المسجلة في اليونسكو ضمن التراث العالمي، وما هى اشتراطات البناء الخاصة بالقاهرة التاريخية من خلال جهاز التنسيق الحضاري، وفتح فرص استثمارية بالشراكة مع الدولة تحت مظلة صندوق التنمية الحضرية وطبقا للمخطط والرؤية التى وضعها الصندوق بالرجوع إلى الاستشاريين والمختصين، وضرورة البناء على الكيان الإدارى لمؤقت الذي وضعه الصندوق منذ أكثر من عامين ، مع التغلب على مشكلة مهمة وهى أن تنفيذ المشروعات في المناطق التاريخية لا يمكن في ظل القوانين الحالية لأن اشتراطات اليونسكو لها ضوابط تختلف عن الضوابط العمرانية التقليدية، فهى تركز فقط على الحفاظ على النسيج العمراني في القاهرة التاريخية، ولذلك تدخل الصندوق لتعديل بعض التنسيقات في اشتراطات التطوير بالقاهرة التاريخية بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضاري ومحافظة القاهرة، وأيضا الحوار حول مشكلة صعوبة الحصول على التصاريح لإقامة أية مشروعات طالما أصبح لدينا كيان لإدارة كل القاهرة التاريخية بما فيها الخديوية والإسلامية والفاطمية.