كتب: ملاذ الحكيم
صرح رفيق عباسي رئيس شعبة المشغولات الذهبية في اتحاد الصناعات، أن ارتفاع سعر الذهب خلال هذه الفترة يأتي بسبب عودة السوق الموازي للدولار بمستويات تفوق المسجلة لدى البنوك أو شركات الصرافة، وهو ما يعني أن التاجر يترجم سعر الأوقية إلى جنيهات؛ وفقًا لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، لافتًا إلى أنه في فترة انخفاض الدولار كان المعروض من الذهب في السوق أكثر من طلب المصانع وبالتالي يتم تصدير الفائض، ما تسبب في وجود فجوة بين سعر الذهب في السوق وسعره في البورصة ما أدى لانخفاضه الكبير الفترة الماضية.
وأشار «عباسي» في تصريح خاص لـ«الهلال اليوم»، إلى أنه من المتوقع نقص الذهب في السوق المحلي ما يدفع التجار لاستيراد أوقية الذهب من الخارج بسعر دولاري أعلى، مما يسبب ارتفاعًا جنونيًا في سعر الذهب بسبب ارتفاع تكلفة الاستيراد، مضيفًا أن تداول الذهب تحول إلى "قمار"؛ لأن هذا التذبذب العالي في الأسعار سواء الهبوط أو الارتفاع في غضون أيام قليلة لا يشير إلى تجارة مستقرة، لافتًا إلى أن البعض بدأ يقامر عمليًا بتداول الذهب من خلال بناء مراكز عند المستويات السعرية الأقل تمهيدًا لبيعها مع أول موجة صعود لجني أرباح سريعة.
ورأى «عباسي»، أن المستهلك تفادى ارتفاع سعر الذهب من خلال عدم شرائه إياه بسبب عدم مقدرته على دفع مبلغ ضخم في جرام واحد فقط للمعدن الأصفر، موضحًا أن السوق حاليًا متروكة تمامًا للتجار الذين يبحثون عن اقتناص أرباح سريعة بسبب تذبذب الأسعار.