قالت مصادر يوم الأربعاء إن مكتب تحقيقات مكافحة الفساد فرض حظر سفر على وزير الدفاع السابق لي جونج-سوب قبل أشهر من تعيينه سفيرا جديدا للبلاد لدى أستراليا، بسبب مزاعم استغلال نفوذ متعلقة بوفاة جندي شاب من مشاة البحرية أثناء تأدية واجبه.

وقالت مصادر مطلعة إن مكتب التحقيقات في قضايا فساد كبار المسؤولين (CIO) منع "لي" من مغادرة كوريا الجنوبية في يناير.

وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت يوم الاثنين تعيين "لي" سفيرا جديدا لدى أستراليا، ما تسبب في إثارة انتقادات، لأن "لي" كان من المفترض أن يخضع للتحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات في قضايا فساد كبار المسؤولين، ويتعلق بوفاة العريف تشيه سو-جيون، الذي توفي في يوليو من العام الماضي أثناء البحث عن مفقودين وسط هطول أمطار غزيرة.

كان المكتب يبحث في مزاعم تفيد بأن "لي" استخدم نفوذه لعرقلة نتائج تحقيق داخلي أجرته قوات مشاة البحرية. وكانت هناك شكوك حول إجبار العريف من قبل رؤسائه على بدء عملية الإنقاذ المحفوفة بالمخاطر دون اتخاذ تدابير السلامة المناسبة.

تم توجيه الاتهام إلى كبير المحققين بمشاة البحرية المسؤول عن القضية بتهمتي العصيان والتشهير بعد أن سلم نتائج التحقيق إلى الشرطة المدنية في تحدٍ لأوامر "لي".

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يستدعي المكتب "لي" قريبًا للاستجواب.

وبعد الإعلان عن تعيين "لي"، قال مكتب التحقيقات إنه "يدرس الخيارات والتدابير المختلفة حتى لا يتعطل التحقيق".

ومن المرجح أن يسعى المكتب إما إلى استجواب "لي" قبل مغادرته إلى البلد المضيف، أو رفع حظر السفر عنه بشرط أن يتعاون مع التحقيق بعد مغادرته، وفقا للمصادر.