بدعوة كريمة من المجلس القومي للمرأة.. كان لي شرف المشاركة في احتفالية "المرأة المصرية.. أيقونة نجاح" والتي تعقد سنوياً بمناسبة يوم المرأة العالمي، وبحضور السيدة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية.

لن أتكلم عن مقدار سعادتي لتواجدي وسط كوكبة من الملهمات في كافة المجالات، أو أتحدث عن كلمة قرينة السيد الرئيس والتي جاءت من القلب فلمست مشاعر كل من شهد تلك الاحتفالية الرائعة.. لكنني سأتوقف عند ثلاث مشاهد هامة لا تفارق مخيلتي، ورسالة أهم للعالم أجمع.

المشهد الأول مع العرض المسرحي "متحف عظيمات مصر" للمخرج المبدع خالد جلال والذي استعرض قصص نجاحات المصريات من أيام الملكة حتشبسوت وحتى الإذاعية فضيلة توفيق والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا الشهر من العام الماضي.. وهي فكرة عبقرية للتوعية بدور المرأة المصرية في بناء بلدها على مر العصور..

والمشهد الثاني مع برنامجي "نوره ودوي"،.. واللذان يتم تنفيذهما من قبل المجلس القومي للمرأة تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، ويستهدفان إشراك الفتيات من سن 10إلى 18 عام  في أنشطة تعزز دورهن في المجتمع، حيث استفادت ٢٧٠ ألف فتاة من برنامج دوي، و حصلت ١٤٠ ألف منهن على شهادة دوي الرقمية من قبل المجلس، وتم الوصول إلى ٨ ألاف فتاة في برنامج نورة بمحافظتي "سوهاج وأسيوط"،.. وهو ما ذكرته الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس خلال كلمتها، متمنية أن تجد مليون نوره في محافظات مصر..

والمشهد الثالث مع قصص نجاح ل20 امرأة ملهمة في مختلف المجالات تم تكريمهن من قبل السيدة انتصار السيسي،.. ولكل منهن حكاية كفاح تثبت أن المرأة قادرة على تخطي كافة الصعوبات،.. فأحدهن بطلة رياضية أسمها "شيماء سامي" أصيبت بمرض في الصغر أقعدها عن الحركة، فلم تستسلم للإعاقة وأسست أول فريق للتنس بالكراسي المتحركة، وأصبحت أول مصرية وأفريقية تلعب الريشة الطائرة من ذوي الهمم وتصل للعالمية..  و أخرى راهبة بمطرانية بورسعيد وهي الأخت بربارة نعيم، والتي سخرت حياتها لمساعدة المرضى وتوفير الدعم المادي والمعنوي لكل محتاج.. كما ضمت قائمة المكرمات ابنة مطروح أمل السيد حامد صاحبة أول مبادرة نسائية لتمكين المرأة البدوية في محافظتها، فضلاً عن عملها كمتدربة متطوعة في برنامج الأغذية العالمي، والدكتورة ياسمين موسى أحد أعضاء مكتب وزير الخارجية والتي مثلت مصر في مرافعتها القانونية أمام محكمة العدل الدولية بشأن قضية اتهام قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية في حق المدنيين الفلسطنين،.. وغيرهن من المكرمات اللاتي تحتاج كل منهن لكتاب يروي مسيرتها المشرفة وليس بضعة كلمات.

وأخيراً نأتي للرسالة الأهم،.. فلم تنسى السيدة انتصار السيسي المرأة الفلسطينية وتحدثت عنها  قائلة "أننا نتألم لما تعانيه المرأة الفلسطينية ونتمنى أن تزول معاناتها في اقرب وقت "،.. مؤكدة أن 80% من المساعدات إلى غزة مصدرها مصر التي لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية.