الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أخبار

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

  • 8-3-2024 | 09:32

الصحف المصرية

طباعة
  • دار الهلال

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية؛ الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.

فتحت عنوان رمضان والإبادة، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة، في عموده صندوق الأفكار بصحيفة الأهرام، يومان ويبدأ شهر رمضان المعظم، ومن غير المعقول أن يقف العالم «متفرجا» على حرب الإبادة فى غزة ضد الفلسطينيين، والتى اختلط فيها القتل بالرصاص مع القتل بالتجويع فى كارثة غير مسبوقة فى تاريخ الإنسانية.

وأشار الكاتب، إلى أن كل العاملين فى المنظمات الأممية بدءا من جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، ومروراً بكل المسئولين فى المنظمات الإغاثية الدولية أكدوا استحالة إنقاذ أهالى غزة من الموت جوعا إذا لم تتوقف الحرب فوراً، تمهيداً لسرعة دخول المساعدات بالكميات اللازمة لإنقاذ الأطفال والنساء والعجائز من الموت جوعاً.

وأوضح أن المشكلة أن الموقف الأمريكي لايزال يراوح مكانه رغم وجود بعض التعديلات الشكلية الإيجابية عليه مثلما حدث من نائبة الرئيس الأمريكى كاميلا هاريس ومطالبتها بالوقف الفورى للقتال فى غزة، وتحذيراتها من حرب التجويع ضد الفلسطينيين لكن لايزال الموقف الأمريكي الرسمي الفعلي بعيدا عن تلك الخطوة.

وشدد على أنه من غير المعقول أو المقبول أن يبدأ شهر رمضان الكريم بعد 48 ساعة وحرب الإبادة مستمرة ضد الفلسطينيين والعالم يقف إما صامتا كما هو حال معظم دول العالم أو مشاركا فى الجريمة مثل أمريكا والغرب.

في حين قال الكاتب علاء ثابت، في مقاله بصحيفة الأهرام تحت عنوان الوعي والحس الوطني، إن قرارات البنك المركزي بتحرير سعر الصرف ورفع الفائدة هدفها الرئيسى القضاء على السوق السوداء للعملات الأجنبية، وفى مقدمتها الدولار، وكبح التضخم الذى يعد خطرا على الاقتصاد المصرى ويؤرق حياة المصريين، جراء موجات ارتفاع الأسعار.

وأوضح الكاتب، أنه واكب تلك القرارات الاتفاق مع صندوق النقد الدولى على ضخ 8 مليارات دولار تضاف إلى حصيلة مشروع رأس الحكمة، بما يمكننا من توفير احتياطى نقدى كبير، يتيح لنا توفير النقد الأجنبى للواردات الضرورية، والتدخل السريع فى أى طارئ، لكن السؤال المهم هو: هل تكفى هذه الإجراءات؟، وهل نضمن نجاحها فى علاج أى خلل طارئ؟ هذا السؤال إجابته ليست لدى الحكومة أو البنك المركزى وحدهما، فهناك تحديات أخرى، أهمها وعينا المجتمعي، وأن نعرف نتائج أى سلوك جماعى يمكن أن تترتب عليه مشكلات سنعانى منها جميعا إذا أسأنا التصرف، ويمكن أن نعبر منها إلى بر الأمان إذا أحسنا التصرف، لنستكمل مسيرة التنمية الشاملة، ولا نتوقف فى الأمتار الأخيرة، حتى تؤتى تلك الجهود المضنية والطويلة نتائجها المنتظرة.

وقال إن عملنا الجماعى هو الضمانة الأكيدة كى نتجاوز أى أزمة، وأن نحقق ما نصبو إليه من تنمية وتقدم، فالسلوك الجمعى هو حائط الصد ومكمن الأمان الأساسي، وعلينا كإعلاميين أن نقوم بدورنا فى هذا المجال، وأن نحذر وننبه من أى مخاطر، خصوصا الشائعات أو السلوك الجماعى المؤدى إلى الأزمات، مثل تهريب الأموال، أو إحداث متعمد لأزمة فى سلعة أو عملة أجنبية، وأن نحث المصريين العاملين فى الخارج على اتباع المسار الوطنى فى تحويلاتهم، وأنهم بذلك يقومون بدور وطنى فى حماية اقتصاد بلدهم، ويجنبونه أى أزمة طارئة، وأن تواصل الجهات الرقابية جهودها فى تلك الفترة الحساسة، وألا تدع مجالا للمضاربة أو عودة السوق السوداء.

في حين قال الكاتب، عبدالرازق توفيق، في عموده من آن لآخر بصحيفة الجمهورية، تحت عنوان على طريق الانفراجة الكبرى، المصريون‭ ‬أمام‭ ‬انفراجة‭ ‬كبرى‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬وتبدلت‭ ‬حالة‭ ‬اليأس‭ ‬والاحباط‭ ‬إلى‭ ‬الأمل‭ ‬والتفاؤل‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬استعادة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬لعافيته‭ ‬وتحقيق‭ ‬الانطلاقة‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬معدلات‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الأزمة‭ ‬وأكثر‭ ‬والحكومة‭ ‬مازالت‭ ‬تفتح‭ ‬أبواب‭ ‬التعاون‭ ‬والالتزام‭ ‬مع‭ ‬التجار‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬حديث‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬عن‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬التجار‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬لضبط‭ ‬الأسعار‭ ‬بحيث‭ ‬تعكس‭ ‬السعر‭ ‬الحقيقى‭ ‬والواقعى‭ ‬للسلع‭.‬

وأوضح الكاتب، أن رؤية‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬تستحق‭ ‬التحية‭ ‬والتقدير‭ ‬وجهود‭ ‬الحكومة‭ ‬تستلزم‭ ‬الشكر‭.. ‬حيث‭ ‬شهدت‭ ‬الأسابيع‭ ‬والشهور‭ ‬الماضية‭ ‬عملاً‭ ‬مكثفاً‭ ‬وجهوداً‭ ‬وأفكاراً‭ ‬خلاقة‭ ‬توافق‭ ‬عليها‭ ‬الجميع‭ ‬خاصة‭ ‬توحيد‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬السوق‭ ‬الموازية‭.. ‬وتعميق‭ ‬التصنيع‭ ‬المحلى‭ ‬والنهضة‭ ‬الزراعية‭ ‬ووجود‭ ‬فرص‭ ‬ثمينة‭ ‬وكثيرة‭ ‬خلقتها‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬بما‭ ‬يشير‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬البشائر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الخير‭ ‬قادم‭ ‬وبغزارة‭ ‬والتدفقات‭ ‬الدولارية‭ ‬تدفع‭ ‬مناخ‭ ‬الثقة‭ ‬وتجتذب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الكبرى‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬وقطاعات‭ ‬عديدة‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الافراج‭ ‬والانفراج‭ ‬الاقتصادى‭ ‬رؤى‭ ‬وجهود‭ ‬وأفكار‭ ‬خلاقة‭ ‬وإرادة‭ ‬نجاح‭.. ‬لذلك‭ ‬هناك‭ ‬انفراجة‭ ‬كبرى‭ ‬فى‭ ‬انخفاض‭ ‬الأسعار‭ ‬التدريجى‭ ‬وزيادة‭ ‬الاستثمارات‭ ‬والتدفقات‭ ‬الدولارية‭ ‬وزيادة‭ ‬الصادرات‭ ‬وتراجع‭ ‬الاستيراد‭ ‬وفرص‭ ‬ثمينة‭ ‬تتنامى‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يبعث‭ ‬فى‭ ‬نفوسنا‭ ‬جميعا‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬والتفاؤل‭ ‬والارتياح‭ ‬والاطمئنان‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬الشامل‭ ‬على‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭.‬

أخبار الساعة

الاكثر قراءة