سلط كبار كتاب الصحف، الصادرة صباح اليوم السبت، في مقالاتهم الضوء على عدد من القضايا التي تهم المواطن.
وفي عموده (هوامش حرة) بصحيفة (الأهرام).. قال الكاتب فاروق جويدة إن "البيت الأبيض" يبدو أنه سوف يكون في شرف استقبال الرئيس ترامب مرة أخرى، وأن الرئيس بايدن سوف تلحق به هزيمة ساحقة ماحقة، وأن التاريخ سوف يكتب صفحات كثيرة سوداء حول أخطاء بايدن.
وأضاف جويدة - في مقاله بعنوان (عودة ترامب) - أن الشيء المؤكد أن غزة سوف تكون سببا في سقوط بايدن ونتنياهو وربما تطيح بزعماء آخرين، ويكون عام 2024 هو عام السقوط.
وأشار إلى أن بايدن أخطأ حين سار على خطى نتنياهو وارتكب جريمة أنهى بها كل تاريخه، لأن دماء أطفال غزة سوف تطارده في قبره.. بعض أصحاب القرار تسكرهم نشوة السلطة وتنتهي حياتهم وهم على كراسي الحكم، والبعض الآخر يترك تاريخا مضيئا وذكرى طيبة تحفظها الأجيال، وما أكثر الذين سقطوا في أخطائهم ودفعوا الثمن.
وأشار الكاتب إلى أنه من الممكن أن يحتل بايدن صفحات مضيئة في تاريخ الشعوب ولكنه أخذ مكانا مع تجار الحروب وقتلة الأطفال، سوف يذكر أطفال أمريكا عندما يكبرون أن رئيس بلادهم لطخ تاريخ بلادهم بالدم والتآمر، وأنه أخذ مكانه بجوار زعماء سبقوه طاردتهم لعنة الموت والقتل والدمار، لعنة الله على تجار الدم في كل زمان.
وأوضح أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض لن تكون حدثا عاديا، وقد يتعلم من بايدن ويستوعب الدرس، ولكن أمامه اختبارات كثيرة وتحديات أخطرها حجم الكراهية الذي تركه بايدن لكل ما هو أمريكي، وسوف يحتاج ترامب وقتا طويلا لكي يعيد صورة أمريكا بلد الحريات وحقوق الإنسان.. سوف يكون موقف أمريكا في حرب غزة درسا لكل حكام وشعوب العالم حين تسود الهمجية وتعود حشود الموت ويفقد الإنسان مشاعر الرحمة.
بينما قال الكاتب أحمد السرساوي - في عموده (نوبة صحيان) بصحيفة (أخبار اليوم) - إن قواتنا المسلحة اختارت شعارا رمزيا لاحتفال هذا العام بـ "يوم الشهيد"؛ تقول كلماته "ويبقى الأثر".. إنه شعار مبهر ورائع محمل برسالة موجزة من كلمتين، لكنها تكتنز داخلها طاقة هائلة من المعاني والمبادئ والإشارات، وكأنها شهاب ينطلق في السماء، أو رصاصة تنبه الغافلين.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (ويبقى الأثر) - أن الرسالة تقول إن البطولة المتمثلة في التضحية بأغلى ما نملكه جميعا وهو الروح فداء للوطن.. هي أسمى آيات الولاء والانتماء لهذا الوطن المفدى.
وأكد أن هذا النموذج الأسطوري من الأبطال متمثلا في الشهيد الفريق عبد المنعم رياض الذي استشهد بين قواته في حرب الاستنزاف المجيدة يوم 9 مارس من العام 1969 أي قبل 55 سنة، قد خلفه وأعقبه سرايا آخرون من الأبناء والآباء من شهداء هذا الوطن الذي نقدس جميعا حبات رماله.
وأشار الكاتب إلى أن هذا الوطن يملك أطول قائمة من أسماء الأبطال في التاريخ، ممن نالوا الشهادة في سبيل حماية ترابه ومياهه وسمائه، كما يملك جزوة مشعة لا تنطفئ من محبة الوطن تتوهج في صدور أبنائه.. هي شعلة مستمرة وباقية تستمد وقودها من بنك الروح الوطنية المصرية العامر، تغذى رصيد أبطالنا المستعدين للشهادة.. في انتظار إشارة واحدة من قاداتهم في قواتنا المسلحة لخدمة مصالح بلادنا العليا.
وفي عموده (كلام بصدق) بصحيفة (الجمهورية).. قال الكاتب مجدي عيسى، إن أياما معدودات وتهل علينا نفحات الشهر الكريم رمضان المبارك.. كنا نأمل كمسلمين وعرب أن تأتي أيام وليالي رمضان وقد انتهت المأساة التي تدور رحاها فوق أرض غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وتنتهي معها المجازر اليومية التي يروح ضحيتها أبناء قطاع غزة رجالاً ونساء شباباً وشيوخاً بل أطفالا أيضا.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (غزة.. النصر في رمضان) - أن المجتمع الدولي سعى في جانب إلى وقف إطلاق النار أكثر من مرة، ولكن كان "الفيتو" الأمريكي لتلك المحاولات بالمرصاد؛ فأجهض الجهود التي تصب في جانب السلم العالمي وظلت رحى الحرب حتى كتابة هذه السطور.
وأكد أن رجال المقاومة من جانبهم أبدوا شجاعة منقطعة النظير خلال التصدي لهذه الهجمة الشرسة من جانب جيش الحرب الإسرائيلي المدجج بترسانة أسلحة فائقة التطور سواء أمريكية أو غربية.. مشيرا إلى أنه على الرغم من ذلك فقد منى بكثير من الهزائم في مواطن كثيرة في ساحة المعارك ناهيك عن الخسائر في الأفراد والمعدات التي لم تشهد لها إسرائيل مثيلاً من قبل.. كل ذلك والمقاومة لا تملك سوى بعض الأسلحة البدائية التي لا تقارن بما لدى جيش الحرب الإسرائيلي.
وأضاف أن حوادث ووقائع التاريخ علمتنا أن الانتصارات الحاسمة تحققت في هذا الشهر الكريم "رمضان".. وإسرائيل ذاتها قد ذاقت مرارة الهزيمة من قبل على أيدي المقاومة في شهر رمضان.. وما معركة العاشر من رمضان عنها ببعيد حين لقنها جيش مصر البطل الهزيمة النكراء التي أذلت أعناق رجالها وما زالوا يذكرون ذلك الحدث الجلل في إسرائيل بمزيد من الخزي والعار الذي أصابهم.
وأكد الكاتب أن غزة في رمضان ستكون منتصرة بوعد ربها، الذي وعد عباده المؤمنين الصابرين بنصر قادم لا شك فيه ورجال المقاومة في غزة وغيرها من كل أرض فلسطين سيكونون عن حسن الظن بهم.