أكد مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن انضمام السويد رسميا لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) أمس الأول الخميس يعتبر خطوة تاريخية منذ تكوين الحلف في أعقاب الحرب العالمية الثانية عام 1949.
وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته أندرو يونج وبين براش، أن تلك الخطوة التاريخية تأتي بعد خطوة أخرى مشابهة تمثلت في انضمام فنلندا للحلف العام الماضي، والتي تمثل إحدى تداعيات العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
ويلفت المقال إلى أن كل من فنلندا والسويد سعيتا للانضمام للناتو لتعزيز قدراتهما الأمنية في أعقاب الحرب بين القوات الروسية والأوكرانية والتي نشبت منذ ما يزيد على عامين، لتمثل تلك الخطوة نهاية عقود عديدة من سياسة عدم الانحياز في كلا البلدين.
ويوضح المقال كذلك أن انضمام الدولتين للناتو سوف يعزز من قدرات الحلف في منطقة شمال أوروبا وبحر البلطيق في ظل تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن دول الناتو بما فيهم الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية واقتصادية لأوكرانيا منذ بداية الحرب تصل قيمتها إلى ما يربو على 175 مليار دولار.
ويتابع المقال أن فكرة تكوين الحلف قائمة على أساس الدفاع المشترك عن جميع الدول الأعضاء في حال تعرض أي دولة في الحلف لأي هجوم.
ويتناول المقال موقف دول الناتو من انضمام أوكرانيا للحلف حيث يشير إلى الدعم الواسع الذي تحظي به أوكرانيا في هذا الخصوص، مشيرا إلى أنه على الرغم من ذلك التأييد الواسع إلا أن دول الحلف لم تحدد بعد متي يمكن لأوكرانيا الانضمام للحلف في ظل حالة الحرب التي تخوضها مع روسيا.
ويشير المقال إلى تصريحات أمين عام الحلف ينس ستولتنبرج التي أكد فيها أن أوكرانيا أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانضمام للحلف موضحا أن المسألة مسألة وقت فقط.
ويلفت المقال إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد أخبر نظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي في يوليو من العام الماضي أن أوكرانيا يمكنها الانضمام للحلف بعد نهاية الحرب هناك.