أقامت سفارة مصر في باريس بالتعاون مع معهد العالم العربي وبمشاركة مؤسسة "مرآة"، احتفالية بمناسبة يوم المرأة العالمي والذي يوافق 8 مارس من كل عام، وأيضًا بمناسبة يوم المرأة المصرية الذي تحتفل به مصر يوم 16 مارس.
وشهد الاحتفال، الذي أحيته السوبرانو المصرية أميرة سليم، والعازفتان سارة ولورا أيوب، حضورًا واسعًا من جانب بعض كبار المسئولين الفرنسيين وأعضاء البرلمان الفرنسي بغرفتيه، فضلًا عن مجموعة من السفراء الأجانب وأعضاء السلك الدبلوماسي في باريس، وبعض رموز الثقافة الفرنسية.
وألقت مهيتاب مرزوق، حرم السفير علاء يوسف، سفير مصر في فرنسا، كلمة في بداية الاحتفالية أثنت فيها على ما تشهده مسيرة دعم المرأة المصرية من خطوات واسعة في سبيل تعزيز مكانتها الوطنية والدولية، فضلًا عما تمثله المرأة المصرية من دعامة رئيسية لبناء المجتمع، وما تمنحه من طاقة عطاء وأمل لكل أفراده.
كما استعرضت حصيلة الإنجازات التي حققتها المرأة المصرية في مختلف المجالات، مؤكدة أنها كانت، على مدى تاريخ مصر، إحدى الركائز الأساسية في بناء حضارتها العريقة، فضلًا عن تبوئها، في العصر الحديث العديد من المناصب العليا والقيادية في الدولة إيمانًا بقدراتها على الاضطلاع بمختلف المهام المنوطة بها.
كما أشارت حرم سفير مصر في باريس، إلى أن الأمم المتحدة تحتفل هذا العام بيوم المرأة العالمي تحت شعار "الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم"، لافتة إلى ضرورة مواصلة إيلاء الاهتمام اللازم لكافة حقوق المرأة أينما كانت، لا سيما في ظل ما تُعانيه المرأة في الوقت الراهن في العديد من مناطق النزاع وفي منطقة الشرق الأوسط من حرمانها من أبسط حقوقها الأساسية بما فيها الحق في الحياة.
وأعربت مهيتاب مرزوق، خلال كلمتها عن ثقتها في أن المرأة هي من تبث شعاع الأمل لإرساء قواعد السلام وتعزيز مختلف صوره في كل أنحاء العالم. كما نوهت إلى الدور المهم الذي تضطلع به الفنون والموسيقى في تقريب الشعوب، ومد جسور الثقة والتفاهم بينها، باعتبارهما لغة مشتركة ونافذة على مختلف ثقافات العالم.