قام موظفو القنصلية العامة الروسية في المجر، وممثلو السلطات المحلية بوضع أكاليل الزهور تكريما للذكرى التسعين لميلاد رائد الفضاء الأول يوري جاجارين، على نصب تذكاري له في قرية رائد الفضاء المجري الوحيد برتالان فاركاس.

وقال مصدر في القنصلية الروسية "إنه في 9 مارس 2024، في قرية ديولاهازا (منطقة زابولكس-زاتمار-بيرج)، بمبادرة من القنصلية العامة الروسية في ديبريسين، أقيم حفل رسمي لوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري ليوري جاجارين".

حضر مراسم وضع حجر الأساس القنصل العام لروسيا كونستانتين دراشيفسكي وموظفون آخرون في القنصلية العامة، وعمدة قرية /ديولاهازا/ بيلا باردي، وعمدة مدينة فينشليتكي تيبور ميهاي.

ولد يوري ألكسييفيتش غاغارين في 9 مارس 1934، وكان ترتيبه الثالث بين أشقائه، وكان والده نجارا وبنّاءا ومزارعًا، وكانت والدته تعمل في صناعة الألبان وعملوا معًا في مزرعة جماعية (أو كولخوز).

وخلال الحرب العالمية الثانية وبينما كان جاجارين ابن 7 سنوات، طرد النازيون عائلته من منزلهم وأخذوا اثنين من أشقائه وساعد يوري والديه في حفر مخبأ حيث عاشا حتى انتهاء الحرب، ثم انتقلت العائلة إلى مدينة جياتسك.

وعندما كان يورى جاجارين في سن المراهقة، شاهد طائرة مقاتلة روسية من طراز /ياك/ وهي تهبط اضطراريًا في حقل بالقرب من منزله.

وكانت الطائرة عائدة لتوها من المعركة، وأجنحتها ممزقة بالرصاص ، عندما ظهر الطيارون وكانت بذاتهم مغطاة بالميداليات والأوسمة العسكرية، ما أثار إعجاب يوري الشديد.

وكتب يوري عن تلك اللحظة وفقا للأرشيف الروسي :"لقد فهمنا على الفور الثمن الذي كان يجب دفعه مقابل الأوسمة العسكرية وأردنا جميعًا نحن الأولاد أن نكون طيارين شجعانًا وسيمين ، لقد مررنا بمشاعر غريبة مثل التي لم نعرفها من قبل".

وأكمل الطفل الباسم ستة صفوف من المدرسة الثانوية حيث درس الرياضيات والفيزياء، ثم ذهب إلى مدرسة تجارية، وكان وقتها قد قرأ كتاب لونجفيلو هياواثا وأعمال فيكتور هوجو وتشارلز ديكنز، بالإضافة إلى أعمال رائد الصواريخ الروسي كونستانتين تسيولكوفسكي (1857-1935).

وبعد دراسة عام ونصف في مدرسة التجارة، التحق بمدرسة فنية مدتها أربع سنوات في مدينة /ساراتوف/، وعمل في سبك المعادن.