هي أولى زوجات سيدنا محمد وأمّ أولاده، وخيرة نسائه، وأول من آمن به وصدقه، أنها السيدة خديجة بنت خويلد، وبمناسبة شهر رمضان الكريم نستعرض أبرز المحطات في حياتها.
وإليك أهم المعلومات:
- ولدت خديجة بنت خويلد في مكة قبل ولادة الرسول "محمد" بخمسة عشر عامًا، في عام 556م.
- يعود نسبها لأسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو بن قبيلة قريش.
- يلتقي نسبها بنسب الرسول محمد في قصي بن كلاب.
- كانت كثيرًا ما تتردد على ابن عمها ورقة بن نوفل تعرض عليه منامتها، وكل ما يمر بها من إحساس ورؤيا تراها.
- تزوجت مرتين قبل رسول الله" صلى الله عليه وسلم" باثنين من سادة العرب، وهما أبو هالة بن زرارة بن النباش التميمي، وأما الثاني فهو عتيق بن عائذ بن عمر بن مخزوم.
- تعتبر من تجّار مكّة المعدودين، حيث كان لها عنها حظٌ وافر من التجارة، حيث كانت قوافلها لا تنقطع بين مكّة والمدينة، وكانت تلقب بالطاهرة في الجاهلية.
- كانت تستأجر الرجال وتدفع إليهم أموالها، ليتاجروا بها، وكان رسول الله ﷺ واحدًا من الذين تعاملوا معها، التي لمست منه الأمانة والطهر والبركة وتضاعف الربح في تجارتها.
- عمل النَّبي ﷺ في تجارتها، ثم تزوجها وهو في سنِّ الخامسة والعشرين، وهي في عمر الأربعين.
- تزوجت من النبي محمد، وتعد أولى زوجاته وأم المؤمنين، وقيل عنها أنها أفضل نساء أهل الجنة، و سيدة نساء المسلمين في زمانها.
- أنجبت من النبي محمد عليه الصلاة والسلام، غلامين وأربع بنات، وهم القاسم، و به كان "صلى الله عليه وسلم " يكنى، و عبد الله ويلقب الطاهر والطيب، وقد مات القاسم بعد أن بلغ سِناً تمكنه من ركوب الدابة، ومات عبد الله وهو طفل، وذلك قبل البعثة، أما بناته فهن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، وقد أسلمن وهاجرن إلى المدينة وتزوجن، ثم توفاهن الموت قبل النبي " صلى الله عليه وسلم "إلا فاطمة رضي الله عنها فإنها عاشت بعده وفاة الرسول محمد بستة أشهر.
- كانت مثالا طيبا للزوجة الصالحة، التي تعين زوجها على أعبائه، وأعانته على إبلاغ رسالته، وشاركته آلامه وآماله، وواسته بنفسها ومالها، وبقيت ربع قرن تحمل معه متاعب الدعوة، وأول من آمن به وصدقه قبل كل أحد، وثبتت جأشه، حيث ذهبت به إلي ابن عمها ورقة بن نوفل عندما جاءه جبريل أول مرة في غار حراء، الذي بَشَّره بأنه نبي الأُمّة، فكانت أول من آمن بالنبي من الرجال والنساء، وأول من توضأ وصلّى.
- ظلت صابرة مع الرسول على تكذيب قريش وبطشهم بالمسلمين، وظلت تؤازر رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحرج أوقاته، وتهوِن عليه الصراع الذي دار مع كفار مكة، وتُواسيه بمالها ونفسها، وتُجاهد معه بحقٍّ كجهاد الرجال، حتى وقع حصار قريش على بني هاشم وبني المطلب، فالتحقت بزوجها، وعانت مع بني هاشم الجوع والمرض لمدة ثلاث سنين.
- بعد أن فك الحصار عن الرسول ومن معه، مرضت السيدة خديجة، و توفيت بعد وفاة عم النبي أبى طالب بن عبد المطلب بثلاثة أيام، في يوم 10 رمضان قبل الهجرة بـثلاث سنوات عام 619م وعمرها خمس وستون سنة، ودفنت بالحجُون "مقبرة المعلاة".
- أحدثت وفاتها حزنا كبيرا في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لما لمس منها من السند العاطفي والقلبي والمالي له، وسمي عام وفاتها " بعام الحزن" لوفاة عم الرسول أبي طالب في نفس العام.