يعتبر فن الإنشاد الديني من أبرز الفنون وأقدمها، فهو يشتمل على ذكر الله، والتهليل، والتسبيح، والابتهالات، ومدح النبي الكريم وآل البيت بكلمات تحمل إيقاع موسيقي، يطرب النفس ويريح القلب، حيث اشتهر فن الإنشاد الديني منذ عهد الرسول، وذلك تتبعا للتاريخ الإسلامي.

وتطور فن الإنشاد الديني يوما بعد يوم بعد عهد الرسول حتى أصبح فن مستقل له قواعده وضوابطه وإيقاعاته التي تميزه عن غيره من الفنون، يحتل فن الإنشاد الديني الاحتفالات الدينية سواء القومية أو الخاصه، حيث لاقى هذا الفن الكثير من الاهتمام من الناس، حتى أصبح له فرق وكبار المنشدين الذين تركو بصمتهم بفن الإنشاد الديني والتواشيح.

ويزداد الاستماع للإنشاد الديني والتواشيح خلال شهر رمضان المبارك وتعرض لكم بوابة دار الهلال يوميا خلال شهر رمضان الكريم سلسلة من أعلام المنشدين المصريين واللذين حققوا شهرة واسعة داخل وخارج مصر.

تبدأ سلسلة أعلام المنشدين والتواشيح باليوم الأول من رمضان بالشيخ سيد النقشبندي

يعد « النقشبندي» من أشهر الأصوات بعالم الإنشاد الدين في مصر والوطن العربي، ولد سيد النقشبندي يوم 7 يناير عام1920م بقرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية، في مصر عام 1920م، بدأ حفظ القرآن الكريم وهو لم يتجاوز عامه الثامن، كما تعلم الإنشاد الديني داخل حلقات الذكر

اشتهر الشيخ سيد النقشبندي بصوته الموسيقي الآخاذ، حيث قيل عن صوته أنه من أوسع  الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات، لالإضافة إلى تأسيسه لمدرسته الخاصة في عالم الابتهالات والإنشاد، كما لقب النقشبندي «بالصوت الخاشع»،  و«قيثارة السماء»  فصوته يدفع القلوب للخشوع والتفكر في كلمات الابتهالات، والسكون والتاثر معها بالحب أو الخوف أو القرب من الله

سجل «النقشبندي» الكثير من الابتهالات بالإضافة إلى تسجيل مقاطع للبرنامج الإذاعي الشهير «في رحاب الله»، ثم سجل العديد من الأدعية الدينية، بالإضافة إلى مجموعة من الابتهالات الدينية قام بتلحنها محمود الشريف وسيد مكاوي وبليغ حمدي وأحمد صدقي.

رحل المبتهل الكبير سيد النقشبندي عن عالمنا يوم 14 فبراير عام 1976م، متأثرا بأزمة قلبية، وقد أثرى مكتبة الإذاعة المصرية بتراث ضخم من الإنشاد الديني و الابتهالات والأدعية.