الإثنين 29 ابريل 2024

رئيس الفلبين: الولايات المتحدة الحليف الاقتصادي الاستراتيجي لبلادنا

الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن

عرب وعالم11-3-2024 | 22:56

دار الهلال

أكد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة هي الشريك التجاري والاستثماري الاستراتيجي الأساسي للفلبين.

وقال ماركوس، خلال اجتماعه مع وفد من الحكومة الأمريكية وبعثة التجارة والاستثمار الرئاسية، في القصر الرئاسي بالعاصمة مانيلا: "لقد أكدت ذلك من قبل، وسأقولها مرة أخرى: الولايات المتحدة حليف تجاري واستثماري أساسي واستراتيجي للفلبين".

وأضاف ماركوس -حسبما أوردته صحيفة "مانيلا بوليتين" الفلبينية- أن بلاده القوية اقتصاديًا تعد حليفًا هائلاً للولايات المتحدة، معبرًا عن أمله في أن يتمكن البلدان خلال الأشهر المقبلة من رؤية التزاماتهما المشتركة تؤتي ثمارها؛ ما يؤدي إلى نمو اقتصادي قوي.

وبحسب الرئيس الفلبيني، فإن وصول البعثة يمثل وفاءً بتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارته إلى واشنطن العاصمة في مايو 2023، حيث تعهد بايدن حينها بإرسال وفد رئاسي رفيع المستوى إلى الفلبين لتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين.

من جانبها، أعلنت وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو إقامة استثمارات بقيمة تتجاوز مليار دولار أمريكي في الفلبين، من خلال 22 شركة أمريكية في مجالات مختلفة، بما في ذلك مشاريع الطاقة وتطوير المهارات.

وأضافت ريموندو أن هذه الشركات من المقرر أن تعلن عن الاستثمارات التي سيجرى تنفيذها في القطاعات ذات الأولوية التي حددتها حكومة مانيلا.

وتابعت ريموندو: "في هذه الزيارة وحدها، تعلن هذه الشركات عن استثمارات أمريكية تزيد قيمتها على مليار دولار، بما في ذلك خلق فرص تعليمية لأكثر من 30 مليون فلبيني في شكل تحسين المهارات الرقمية، وتحسين المهارات الرقمية في مجال الذكاء الاصطناعي".

وأشارت إلى أن شركة "مايكروسوفت" -على وجه الخصوص- من المقرر أن تدخل في شراكة مع هيئة التعليم الفني وتنمية المهارات لتدريب أكثر من 100 ألف امرأة فلبينية في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

ولفتت ريموندو إلى أنه سيكون هناك أيضًا إعلان عن مركز تعليم السيارات الكهربائية لتدريب الفلبينيين على وظائف في الصناعة سريعة النمو.

وقد احتلت الولايات المتحدة، العام الماضي، المرتبة الثالثة كشريك تجاري للفلبين، وأول سوق تصديرية، ومصدر استيراد خامس.

وعقب الاجتماع، غادر الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، اليوم /الإثنين/، الفلبين، متوجهًا إلى ألمانيا وجمهورية التشيك، في ما وصفه بأنه يمثل "لحظة محورية" في جهود إدارته للسعي إلى علاقات وتعاون أقوى مع الدول الأخرى.
وأكد ماركوس -في بيان مغادرته حسبما أوردته صحيفة "فلبين ستار" الفلبينية- أن بلاده تتمتع بعلاقات طويلة وقوية مع البلدين الأوروبيين، ووصفهما بالشريكين المهمين.

وقال الرئيس الفلبيني، في كلمة معدة سلفًا ألقاها في قاعدة فيلامور الجوية: "تمثل زيارتي لحظة محورية في جهودنا لمواصلة تعميق العلاقات الثنائية واستكشاف سبل تعزيز التعاون مع ألمانيا وجمهورية التشيك، بل والعالم أجمع"، معبرًا عن ثقته بأن هذه الزيارة ستؤدي إلى نتائج مثمرة.

ويقوم ماركوس بالزيارة بناءً على دعوة من المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس التشيكي بيتر بافيل، وستكون زيارة العمل التي يقوم بها إلى ألمانيا -خلال يومي 12 و13 مارس- وإلى جمهورية التشيك -خلال يومي 14 و15 مارس- هي رحلته الخارجية الرابعة والعشرين منذ أن أصبح رئيسًا في عام 2022.

وأضاف ماركوس: "خلال فترة وجودنا في ألمانيا وجمهورية التشيك، سنؤكد التزامنا الثابت بتعزيز الشراكات مع الدول ذات التفكير المماثل التي تعزز النظام الدولي القائم على القواعد، والذي يعد بمثابة حجر الزاوية للسلام والاستقرار العالميين"، متابعًا: "سنركز أيضًا على توسيع التعاون الاقتصادي، وفتح المزيد من السبل لفرص التجارة والاستثمار ذات المنفعة المتبادلة".

وأشار ماركوس إلى أن ألمانيا وجمهورية التشيك تشتركان في تقارب تجاه البطل الوطني الفلبيني الدكتور خوسيه ريزال، منوهًا بأن محبة ريزال لألمانيا وشعبها كانت واضحة في أسفاره العديدة إلى الخارج.

Dr.Randa
Dr.Radwa