هل لديك هدف ضخم وجريء في ذهنك؟ يمكن أن يساعدك تقسيمها إلى خطوات أصغر في تحقيق أحلامك، وهو ما كشفت عنه ورقة بحثية بقيادة خريجي الدكتوراه في وارتون أنيش راي وإدوارد تشانغ، وشارك في تأليفها أساتذة وارتون ماريسا شريف وكاتي ميلكمان وأنجيلا داكوورث.

وجدوا أن تقسيم الالتزام بالتطوع 200 ساعة سنويا لمنظمة غير ربحية إلى أهداف فرعية أصغر (التطوع 4 ساعات أسبوعيا أو 8 ساعات كل أسبوعين) زاد من مقدار الوقت الذي يقضيه المتطوعون في المساعدة بنسبة 7٪ - 8٪ على مدى عدة أشهر.

و تشير هذه النتائج التي نشرت في مجلة علم النفس التطبيقي، إلى أن تأطير الأهداف الفرعية يمكن أن يكون استراتيجية فعالة من حيث التكلفة وقوية للأفراد والمديرين والمنظمات التي تأمل في إحراز تقدم طويل الأجل في أهدافهم.

كيفية تحقيق الأهداف دون المماطلة

وجد الباحثون أن تقسيم هدف كبير إلى أهداف أصغر يعني أن هناك أهدافا أكثر إلحاحا يجب تحقيقها (أو تفويتها)،  هذا يعني أن هناك مواعيد نهائية أكثر تواترا وفورية، والتي تظهر الدراسات السابقة جنبا إلى جنب مع أبحاث ميلكمان أنها يمكن أن تقلل من التسويف.

وقال ميلكمان: "نعتقد أن تحديد أهداف فرعية أكثر تفصيلا يمكن أن يساعد الناس على الالتزام بأهدافهم لأن هذه الخطوات الأصغر تتطلب التزاما أقل بوقت أقل مقارنة بمعالجة الهدف بأكمله في وقت واحد ، و هذا الجانب يجعل الالتزام بالهدف أكثر جاذبية، على غرار تأثير "البنسات في اليوم".