السبت 27 ابريل 2024

مقامات وأضرحة| ضريح القباب السبع (3:30)

القباب السبع

ثقافة13-3-2024 | 21:29

بيمن خليل

الأضرحة تشكل معالم معمارية تُقام على قبر فرد ما، بهدف الإبقاء على ذكراه وتأريخ موقع دفنه، وفي مصر، تبرز العديد من الأضرحة التي تحمل أهمية خاصة لشخصيات دينية كبيرة تركت بصمتها في تاريخ الإسلام، يعتبر بناء الأضرحة وتزيينها بالزخارف والنقوش جزءًا من التقاليد المصرية لتخليد ذكرى الأفراد الذين قدموا إسهامات كبيرة في المجتمع.

يتميز المقام عن الضريح، إذ لا يكون بالضرورة مكانًا للدفن، بل قد يُقام في مكان قضى أو مارس فيه طقوسه الدينية، يُستخدم المقام لتخليد الشخصية والذكريات المرتبطة به، وقد يكون مكانًا للعبادة أو الزيارة من قبل الناس.. من بين الأضرحة الشهيرة والمقامات:

ضريح القباب السبع

يقع ضريح القباب السبع حاليًا في شارع السّبع بنات بالقرافة الكُبرى جنوب الفسطاط.

يتألف الضريح من سبعة أضرحة، حيث بقيت أربعة منها فقط بعد سقوط قباب الثلاثة الأخرى، قام الخليفة الفاطمي ببنائها في عام 400 هجرية ـ/ 1010 ميلادية، وتم دفن فيها أربعة من كبار رجال الدولة من عائلة المغربي، الذين اتُّهموا بالخيانة وقتلوا، وكذلك دُفِنَ فيها عددٌ من القادة.

تتمركز الأضرحة على محور واحد، حيث يكون شكل كل واحدة منها مربعًا، ويبلغ طول ضلعها الخارجي حوالي 6.5 متر، والداخلي 4.25 متر، يحتوي كل ضريح على محراب في جدار القبلة، ما عدا واحد يحتوي على محرابين.

ويوجد بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة قطعة من الزجاج برقم 13966 مزخرفة بأسلوب البريق المعدني تمثل جزءا من قارورة عليها كتابة بالخط الكوفي تتضمن اسم كبير عائلة المغربي «أبو الحسن على بن الحسين».

تتكون كل ضريح من الأضرحة الأربعة من ثلاث طبقات، الطبقة السفليّة مبنية من الحجر المنحوت وتكون مربعة في وسط كل ضلع من أضلاعها مع فتحة محاطة بعقد. الطبقة الثانية مبنية بالآجر وتمثل منطقة الانتقال من المربّع السفلي إلى المثمن، بينما تكون الطبقة الثالثة مبنية بالآجر وتمثل الرقبة التي تحمل القبة، وفي كل ضلع من أضلاع الرقبة يوجد فتحة صغيرة.

Dr.Randa
Dr.Radwa