تستعرض بوابة -دار الهلال- في السياق التالي بعضًا من المسائل الشرعية التي تتعلق بكل الصائم، وذلك بحسب الآراء الشرعية التي وردت بالمذاهب الفقهية.
أحكام لصائم
- ماذا إن أصبح الصائم بين أسنانه طعام؟
ويوضح الفقهاء الحكم الشرعي في ذلك، حيث قالوا إن كان الطعام يسيرًا لايمكن التحرز منه، فإنه لايفطر.
أما أن يكون كثيرًا، فإن رماه من الفم فلاشيء عليه، وإن ابتلعه فسد صومه عند أكثر أهل العلم.
- ماذا عن إنزال المني؟
ولواستمنى بيده فقد فعل محرمًا، ولا يفسد صومه به إلا أن ينزل فإن أنزل فسد صومه، فأما إن أنزل لغير شهوة كالذي يخرج منه المني أو المذي لمرض فلا شيء عليه لأنه خارج لغير شهوة أشبه البول، ولأنه يخرج من غير اختيار منه ولا تسبب إليه فأشبه الاحتلام ولو احتلم لم يفسد صومه، لأنه عن غير اختيار منه.
ولو جامع في الليل فأنزل بعد ما أصبح، لم يفطر لأنه لم يتسبب إليه في النهار فأشبه ما لو أكل شيئًا في الليل فذرعه القيء في النهار.
- ماذا إن ارتكب ما يفطر عن غير قصد؟
والمعتبر فيما يفسد الصوم ما كان عن عمد وقصد، فأما ما حصل منه عن غير قصد كالغبار الذي يدخل حلقه من الطريق، أو أن تقبله امرأة بغير اختياره فينزل أو ما أشبه هذا فلا يفسد صومه.
- ماذا عن الحجامة؟
والعلماء في ذلك على مذاهب، حيث قال جماعة بعدم فطر الحاجم ولاالمحجوم، وهو مذهب أكثر الصحابة والفقهاء.
فيما ذهب البعض إلى أن الحجامة تفطر، وهو مذهب على بن أبي طالب وعائشة...، واحتج لهؤلاء بما ورد عن ثوبان، قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"أفطر الحاجم والمحجوم" رواه أبو داود.
- ماذا إن تمضمض واستنشق فسبق الماء إلى جوفه بدون قصد؟
الحكم هنا يخضع إلى اعتبارات فإن بالغ في فعله، فذهب جماعة من الفقهاء إلى أنه يفطر، وهذا مذهب مالك وأبوحنيفة، فيما ذهب بعض إلى أنه لايفطر مطلقًا.
أما إن سبق الماء إلى جوفه بدون قصد فلا شيء عليه.
- هل يؤثر الغسل على صحة الصوم؟
ولا بأس أن يغتسل الصائم، فإن عائشة وأم سلمة ورد عنهما:"نشهد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن كان ليصبح جنبًا من غير احتلام ثم يغتسل ثم يصوم".
وقد ورد أن ابن عباس دخل الحمام وهو صائم هو وأصحاب له في شهر رمضان.