تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الصور التي ترصد اجتياح الخنازير البريّة لمدينة الصويرة المغربية، وقيامها بالتجول في الشوارع والمناطق الحضرية بكل حرية، على الرغم من الجهود المبذولة من السلطات للحد من تواجدها، وسط مخاوف من تسبّبها في حوادث ومهاجمة السكان، ومطالب باتخاذ إجراءات صارمة.

وأظهرت الصور قطعانا من الخنازير وهي تقترب من الناس والمحلات السكنية وتأكل بقايا الطعام بالقرب من صناديق القمامة، غير منزعجة من ضجيج المدينة وشوارعها، فيما وثق أخرى تعاطف المواطنين مع الحيوانات وإعطاءها الطعام.

ومن جانبها، شنّت السلطات المحلية بمدينة الصويرة، حملات تمشيط متتالية لمطاردة وقتل هذه الخنازير البريّة، في محاولة للحد ّمن أخطاره وأضراره على السكان من خلال التحكم في أعداده، وقد أسفرت عن اصطياد عدد مهم من هذه الخنازير.

وأثار العدد المتزايد من الخنازير قلق السكان، ومخاوف على سلامتهم الجسدية وعلى ممتلكاتهم، وسط دعوات للسلطات بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة تفشيّ هذه الظاهرة في المناطق الحضرية والحد من تفاقمها.

وكتب الناشط هشام الواك تعليقا على صفحته بموقع فيسبوك، قال فيه إن "الخنزير لم يعد باستطاعته العيش في الغابة بسبب الجفاف ونزل للمدينة يبحث عن الغذاء لأبنائه، لكن يجب التدخل وإنقاذ الموقف قبل أن تتكاثر أعداده ويصعب السيطرة عليه".

وبدوره، دعا الناشط معزّ كرمة في تدوينته، الجهة المسؤولة للتحرّك عاجلا من أجل خلق سياج وقائي على طول المسافة الحدودية بين الغابة والمدينة حتى يتوقف دخول هذا الكم الهائل من الخنازير التي أجبرها الجوع إلى النزول إلى مدينة الصويرة، ومن أجل حماية هذه الحيوانات من الأمراض المعدية المتنقلة من القمامة وكذلك من القنص العشوائي.