يعيش الأطفال شمالي غزة ظروفًا قاسية في ظل استمرار المجاعة واستمرار الحصار الإسرائيلي المطبق على مناطق الشمال وعدم إيصال المساعدات إلى مئات الآلاف من المحاصرين.
وحول تعرّض الأطفال للموت جوعًا بسبب الحصار الإسرائيلي شمال غزة قال مدير مشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، إن الأطفال في شمالي قطاع غزة معرضون للموت في كل لحظة، ولكن هذه المرة ليس بالقصف والصواريخ، إنما بالموت جوعًا جرّاء سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
وأضاف أبو صفية أن أقسام الأطفال بالمشفى امتلأت عن آخرها بالأطفال الذين أصيبوا بأمراض سوء التغذية والنزلات المعوية الحادة التي أفقدتهم معظم أوزانهم وحوّلتهم إلى هياكل عظمية، وقد فقدنا حتى اللحظة زهاء 10 أطفال داخل المشفى لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذ حياتهم.
وتابع، يلجأ الأهالي إلى المشفى لاعتقادهم بأن لديه من الإمكانات الطبية والغذائية ما يمكنه من إنقاذ حياة أطفالهم، وللأسف وبعد تدمير الجيش الإسرائيلي لأجزاء واسعة من المشفى عقب اقتحامه قبل نحو ثلاثة أشهر ومنع إيصال المساعدات الإغاثية والطبية أصبحنا غير قادرين على تقديم الخدمات العلاجية المطلوبة.
ولفت المسئول الطبي إلى أن شمال قطاع غزة يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية، بل انعدام تام فيها حوّل حياة المواطنين لا سيما الأطفال إلى جحيم لا يمكن تحمله على الإطلاق.
وأوضح، لدينا نقص حاد في الأدوية العلاجية وحليب الأطفال ومحاليل الإشباع التي يمكننا من خلالها محاولات إنقاذ الأطفال قبل أن تتدهور صحتهم وتدخل في مرحلة اللا عودة.
وأشار خلال حديثه، أتوقع بأن نفقد العشرات من الأطفال في الأسابيع المقبلة إذا استمر الحال على ما هو عليه، حيث يصاحب سوء التغذية ونقص الطعام انتشار الأوبئة والأمراض والفيروسات بين الأطفال لا سيما في مراكز الإيواء والخيام جرّاء حالة الاكتظاظ وانعدام النظافة العامة والشخصية؛ ما يؤدي إلى وفاة الأطفال بشكل سريع للغاية.
وناشد مدير مشفى كمال عدوان المؤسسات الأممية والأمم المتحدة ومؤسسات اليونيسيف بضرورة التدخل الفوري والعاجل من أجل إنقاذ حياة عشرات الآلاف من الأطفال من خطر الموت بالمجاعة، والضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل إدخال المواد الغذائية والطبية إلى شمال قطاع غزة.