بحث رئيس مركز بحوث الصحراء الدكتور حسام شوقي مع رئيس مركز البحوث الزراعية الدكتور عادل عبدالعظيم، ورئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور عمر الحاج، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات التنمية الزراعية المختلفة استكمالا لتوجهات الدولة لتوحيد الجهود المبذولة.
يأتي ذلك تنفيذا لتوجهيات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بالتنسيق والتعاون مع كافة مؤسسات الدولة والمراكز العلمية والبحثية من أجل توحيد الجهود في القضايا التي تخدم قطاع الزراعة والأمن الغذائي.
وتم خلال اللقاء مناقشة ما تشهده السياسة الزراعية الحالية من تحولات وتطورات مهمة نتيجة انعكاسات داخلية وخارجية منها تزايد الاختلالات فيما بين احتياجات السكان المتزايدة من السلع والمنتجات الزراعية وتأثر الإنتاج الزراعي بالعديد من التحديات البيئية المتنوعة وعلى رأسها مشكلة المياه والتصحر والزحف العمراني الجائر على الأراضي الزراعية وتدهور التربة وتزايد حدة التلوث البيئي الزراعي وغيرها من التحديات.
كما تم مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجهات الثلاثة وتكامل الجهود البحثية والتأكيد على أن نتائج البحوث والدراسات التطبيقية هي النواة التي ترتكز عليها الدولة لدفع عجلة التنمية الزراعية والاقتصادية والتأكيد على أن الابتكار والبحث الزراعي ضرورة ملحة يجب توظيفها لخدمة التنمية الزراعية للمساهمة في سد الفجوة الغذائية.
وقد تم التأكيد خلال الاجتماع على أن تبادل الخبرات والتعاون بين مراكز البحوث الصحراوية، والبحوث الزراعية، وهيئة الطاقة الذرية يعد خطوة هامة نحو تعزيز التنمية الزراعية المستدامة، من خلال توجيه الجهود نحو حل المشكلات البيئية والتحديات التي تواجه قطاع الزراعة، حيث يمكن تحقيق تقدم كبير في تحسين إنتاجية الزراعة وضمان الأمن الغذائي.
وقد انتهى اللقاء إلى أنه يجب أن تكون الأبحاث والدراسات التطبيقية نابعة من احتياجات المجتمع وأن تسهم في إيجاد حلول عملية للتحديات المحلية والعالمية التي تؤثر على الزراعة، وأن استثمار الابتكار والبحث الزراعي يمكن أن يكون عاملا رئيسيا في دفع عجلة التنمية الزراعية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.