يعتبر فن الإنشاد الديني من أبرز الفنون وأقدمها، فهو يشتمل على ذكر الله، والتهليل، والتسبيح، والابتهالات، ومدح النبي الكريم وآل البيت بكلمات تحمل إيقاع موسيقي، يطرب النفس ويريح القلب، حيث اشتهر فن الإنشاد الديني منذ عهد الرسول، وذلك تتبعا للتاريخ الإسلامي.

وتطور فن الإنشاد الديني يوما بعد يوم بعد عهد الرسول حتى أصبح فن مستقل له قواعده وضوابطه وإيقاعاته التي تميزه عن غيره من الفنون، يحتل فن الإنشاد الديني الاحتفالات الدينية سواء القومية أو الخاصه، حيث لاقى هذا الفن الكثير من الاهتمام من الناس، حتى أصبح له فرق وكبار المنشدين الذين تركو بصمتهم بفن الإنشاد الديني والتواشيح.

ويزداد الاستماع للإنشاد الديني والتواشيح خلال شهر رمضان المبارك وتعرض لكم بوابة دار الهلال يوميا خلال شهر رمضان الكريم سلسلة من "أعلام المنشدين المصريين" واللذين حققوا شهرة واسعة داخل وخارج مصر.

وفي اليوم الخامس من رمضان نلتقي مع الشيخ الجليل محمد الطوخي والذي يعد من أعلام المبتهيلين 

ولد محمد الطوخي عام 1922م بقرية سنتريس بمحافظة المنوفية، حفظ القرآن الكريم بسن صغير وأتقن قراءته.

والتحق محمد الطوخي بالأزهر الشريف وحصل على إجازة بعلم القراءات، حيث ساعده تعلم العزف على آلة العود وإتقان قواعد اللغة العربية وإلقاء القصائد الشعرية على التمكن من فن الإنشاد الديني ومجال الابتهالات، بالإضافة إلى إتقانه قراءة وترتيل القرآن الكريم.

وسجل الكثير من مقاطع الابتهالات والأدعية والتواشيح للإذاعة المصرية، كما لقبته الإذاعة المصرية بلقب المنشد بعدما اعتمدته كمبتهل رسمي بها، ومن المقاطع التي سجلها للإذاعة: السيرة المحمدية، وأيضاً مجموعة من الأدعية لبرنامج «دعاء الأنبياء».

ورحل عن عالمنا الشيخ والمبتهل الجليل محمد الطوخي يوم 6 مارس عام 2009، عن عمر ناهز 87 عاما، حيث قضى معظمهم في رحاب الابتهالات والتواشيح والأدعية.