عرفت بكثرة العطف والحنان على المحتاجين والفقراء حتى لقبت بـ "أم المساكين"، وتعتبر أولى زوجات الرسول التي دفنت في البقيع، إنها أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله عنها، وبمناسبة شهر رمضان الكريم نستعرض أبرز المحطات في حياتها ...
وإليك أهم المعلومات:
- هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو الهلالية العامرية، وأمها هي هند بنت عوف بن الحارث بن حماطة الحميرية، وأخواتها لأبيها وأمها أم الفضل وأم بني العباس بن عبد المطلب، ولبابة وأم خالد بن الوليد، وأختها لأمها هي ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين .
- ولدت في قريش بمكة قبل ظهور الإسلام، في بيت عريق ذو أصل ومنزلة عظيمة، جعلها تنجو من الأجواء الفاسدة حينذاك من عبادة الأصنام وانتشار وأد البنات.
- عاصرت وقت إعادة بناء الكعبة والنزاع بين العشائر في قريش، على من يضع الحجر الأسود في مكانه من الركن، ثم سمِعَت عن حكمة النبي الكريم "صلى الله عليه وسلم"، وحسن أخلاقه وكيف حل هذه المشكلة، وكان ذلك سببًا من أسباب اعتناقها الإسلام.
- اختلف المؤرخون حول زوجها الأول فمنهم من قال، أنها تزوجت من عبد الله بن جحش ابن عمة النبي "صلى الله عليه وسلم"، والذي استشهد في غزوة أُحد، ومنهم من قال أنها كانت متزوجة من أحد أبناء الحارث بن عبد المطلب وأنجبت منه الطُفيل، وعندما توفي تزوجت أخوه أبو عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وقد استشهد إثر غزوة بدر.
- كان لها دور بارز مع نساء المسلمين في موقعة بدر، فقد كانت تركز على خدمة الجرحى وتضميدهم، وتقديم الطعام والماء لهم.
- اتسمت بالتقوى والصلاح، وأعمال الخير والعطف على الفقراء والمحتاجين، وكانت لا تترك أحد يمد يده لها إلا وساعدته بالتراحم والتكافل، فاستطاعت بذلك أن تزرع محبتها في قلوب الضعفاء والمحتاجين، ومن هنا لقبت " بأم المساكين".
- تزوجها النبي مواساة لحزنها على فراق زوجها، ومن اجل مكافأتها عل أعمال الخير والصلاح والتقوى التي تعهدت لعملهم، فقد صرفت كل اهتماماتها عن الدنيا لتعمر آخرتها بأعمال البر والصدقة.
- كان زواجها بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان من السنة الثالثة للهجرة، بعد زواجه بحفصة رضي الله عنها.
- أصبحت خامس نسائه بعد السيدة خديجة بنت خويلد، السيدة عائشة والسيدة سودة والسيدة حفصة رضي الله عنهن.
- توفيت في ربيع الآخر بالمدينة المنورة، سنة أربع هجرياً، عن عمر جاوز الثلاثين عاماً، بعد أن قضت ثمانية أشهر مع بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وقد صلى عليها رسول الله.
- كانت أول من توفَّى من زوجات رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في حياته بعد أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنهما.
- تعد أول من دفن في البقيع من أمهات المؤمنين، وهي الوحيدة التي صلى عليها رسول الله لعدم شروع صلاة الجنازة عند وفاة السيدة خديجة بنت خويلد.
أقرأ أيضاً:
نساء في عهد النبي .. حَفْصَة بِنْتُ عُمَر بنِ الخَطَّاب حارسة القرآن