الإثنين 29 ابريل 2024

نساء في عهد النبي .. حَفْصَة بِنْتُ عُمَر بنِ الخَطَّاب حارسة القرآن

صورة تعبيرية

سيدتي14-3-2024 | 12:18

فاطمة الحسيني

تعلمت القراءة والكتابة، وكانت إحدى فصيحات قريش، ولقبت بحارسة القرآن، إنها أم المؤمنين السيدة حَفْصَة بِنْتُ عُمَر بنِ الخَطَّاب، رابع زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام، وبمناسبة شهر رمضان الكريم نستعرض أبرز المحطات في حياتها ...

وإليك أهم المعلومات:

  • حَفْصَة بِنْتُ عُمَر بنِ الخَطَّاب العَدَوِيَّة القُرَشِيَّة، ولدت في مكة عام 18 ق هـ، قبل البعثة بخمس سنين وهو العام الذي أعادت فيه قريش بناء الكعبة، وهي ابنة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وأمها زينب بنت مظعون رضي الله عنهم أجمعين، وشقيقة الصحابي عبد الله بن عمر.
  • أكبر أبناء سيدنا عمر بن الخطاب سنًا، ولها العديد من الإخوة أشهرهم أخوها لأبيها وأمها عبد الله، التي تكبره بست سنوات، ولهما أخ آخر شقيق اسمه عبد الرحمن الأكبر تمييزاً له عن أخوين آخرين من أبناء عمر بن الخطاب ثلاثتهم يحملون الاسم نفسه «عبد الرحمن».
  • أسلمت في مكة مع أبيها، في شهر ذي الحجة من السنة الخامسة من البعثة، وعمرها حينئذ عشر سنوات.
  • تعلمت القراءة والكتابة والأدب، على يد الصحابية الجليلة الشفاء بنت عبد الله، وكانت حفصة رضي الله عنها إحدى فصيحات قريش وأكثرهن بلاغة، حيث عكفت على التعلم والقراءة، و كانت من قلة النساء اللاتي تعلمن الكتابة حينذاك.
  • عندما بلغت سن الزواج تقدم إليها الصحابي خُنيس بن حذافة السهمي رضي الله عنه، وكان أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد المهاجرين إلى الحبشة، ثم هاجرت معه إلى يثرب أو ما تسمى " المدينة المنورة حالياً"، ولم تُرزق بولد منه، وظلت راضية هي وزوجها بنصيبها من عدم الإنجاب.
  • شهد زوجها خنيس غزوتي بدر وأحد مع النبي محمد، وأُصيب في غزوة أحد، وتوفي سنة 3 هـ في المدينة المنورة متأثرًا بجراحه، ودُفن في البقيع إلى جانب قبر عثمان بن مظعون.
  • حزن سيدنا عمر بن الخطاب على ترمل ابنته في عمر صغير، وانتابته مشاعر الشفقة عليها، وأراد أن يواسيها في مصابها، وقرر البحث لها عن زوج صالح، ووقع اختياره الأول على عثمان بن عفان رضي الله عنه، بعد وفاة زوجته الأولى رقية بنت النبي، ولكن اعتذر له، ثم عرض الأمر على سيدنا أبي بكر وانتظره ليالي ليرد وما منعه إلا علمه بأن النبي محمد قد ذكرها، ثم خطبها لرسول الله عليه الصلاة والسلام.
  • وكانت رابع زوجات الرسول محمد، سنة ثلاث من الهجرة، وكانت تبلغ حينها عشرون عاما، و حظيت حفصة بنت عمر الخطاب رضي الله عنها، بالشرف الرفيع مثل سابقتها عائشة بنت أبي بكر الصديق وأصبحت من أمهات المؤمنين.
  • لزمت حفصة بيتها بعد وفاة النبي محمد، ولم تخرج منه، بعد حروب الردة.
  • حرصت حفصة على التحلي بآداب كتاب الله الكريم حق التأدب، و عكفت على المصحف تلاوة و تدبرا و تفهما و تأملا، ما جعل أبيها سيدنا عمر بن الخطاب، يوصي بحفظ بالمصحف الشريف الذي كتب في عهد أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم، إلى ابنته (حفصة) أم المؤمنين، وكانت بذلك حارسة للقرآن، لتكون الوحيدة التي اختيرت من أمهات المؤمنين جميعاً لتحفظ أول مصحف خطي للقرآن الكريم.
  • توفيت حفصة في جمادى الأولى سنة 41 هـ في المدينة في عام الجماعة أول خلافة معاوية بن أبي سفيان، وهي يومئذٍ ابنة ستين سنة ودفنت في البقيع.

أقرأ أيضاً:

نساء في عهد النبي.. السيدة عائشة بنت أبي بكر أحب زوجات الرسول

Dr.Randa
Dr.Radwa