تميزت بسرعة التعلم واستيعاب علوم القرآن والسنة، وأصبحت من أكثر النساء روايةً للحديث، إنها السيدة عائشة بنت أبي بكر، ثالث زوجات سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ومن أمهات المؤمنين، وبمناسبة شهر رمضان الكريم نستعرض أبرز المحطات في حياتها ...
وإليك أهم المعلومات:
- هي عائشة بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب، وأبوها هو أبو بكر الصديق خليفة النبي محمد، وصاحبه في رحلة هجرته من مكة إلى يثرب، وأمها أم رومان بنت عامر من بني مالك بن كنانة أسلمت وهاجرت.
- كان عائشة من الإخوة عبد الرحمن وهو أخوها لأمها وأبيها، وعبد الله وأسماء وأمهما قتيلة بنت عبد العزى العامرية، ومحمد وأمه أسماء بنت عميس، وأم كلثوم وأمها حبيبة بنت خارجة.
- وكانت عائشة تُكنّى بأم عبد الله بابن أختها عبد الله بن الزبير.
- تنتمي السيدة عائشة بنت أبي بكر إلى بني تيم وهم بطن من قريش.
- ولدت في مكة بعد بعثة النبي ﷺ، قبل الهجرة بحوالي سبع إلى تسع سنوات، و يُعتقد أنها ولدت في الفترة ما بين 613 إلى 615 ميلادية، من أبوين مسلمين في بيت مسلم ولم تعرف غير الإسلام دينًا، وكان رسول الله ﷺ كثير التردد على بيتهم.
- يلتقي نسبها مع النبي محمد في مرة بن كعب.
- على الرغم من صغر سنّها ، إلا أنها كانت ذكيّةً سريعة التعلّم ، ولذلك استوعبت الكثير من علوم النبي - صلى الله عليه وسلم – حتى أصبحت من أكثر النساء روايةً للحديث ، ولا يوجد في نساء أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - امرأة أعلم منها بدين الإسلام .
- هي ثالث زوجات الرسول محمد وإحدى أمهات المؤمنين والتي لم يتزوج امرأة بكرًا غيرها، وكان لها منزلة خاصة في قلب سيدنا محمد.
- تزوجها النبي محمد بعد غزوة بدر في شوال سنة 2 هـ، بعد الهجرة للمدينة.
- شاركت السيدة عائشة في بعض الغزوات كغيرها من أمّهات المؤمنين والصحابيّات رضي الله عنهنَّ، ففي غزوة أُحُد شاركت في ملء قِرَب الماء لجنود جيش المسلمين.
- كانت كثيرة السؤال للنبي محمد، عن معاني الآيات القرآنية، مما مكّنها ذلك من القدرة على تفسير القرآن، فضلاً عن تمتعها بذاكرة قوية مكّنتها من رواية الكثير من الأحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
- كان لها حظّ وافر من الشعر وعلوم الطب وأنساب العرب، واستقت تلك العلوم من زوجها ووالدها، ومن وفود العرب التي كانت تقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعتبرت من أكبر فقهاء الصحابة، والمرجع الأول في الحديث والسنة، والفقيهة الأولى في الإسلام، وكان فقهاء أصحاب رسول الله، يرجعون إليها في المعضلات ويجدون عندها الأجْوِبة.
- ابتليت رضي الله عنها بحادث الإفك، من قبل المنفقين ولكن الله براءتها من السماء، في سورة النور الآية رقم 11 و12، حيث قال تعالى: { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي توَلى كبره منهم له عذاب عظيم ، لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين }.
- كانت تتميز بالذكاء والقدرة على الفهم السريع والتحليل الدقيق، والصدق في القول والأمانة في التعامل، وكانت مثالاً في التقوى والخشية من الله، والعطف على الفقراء والمحتاجين.
- أظهرت عائشة رضي الله عنها شجاعة وقوة في مواقف عدة، خاصة في الدفاع عن الحق وتبليغ الدين.
- كان عروة بن الزبير ابن أختها ومن تلاميذها النجباء، وبلغ من علمه أن كبار الصحابة كانوا يسألونه عن أمور دينهم.
- عندما مرض النبي ﷺ مرضه الأخير، استأذن زوجاته لرغبته في أن يُمرّض في بيت عائشة، وسمحوا له بذلك لمعرفتهنَّ بمكانتها في قلبه، حيث كانت حبيبة رسول الله ﷺ ورفيقته في الدّرب إلى آخر حياته.
- ظلت عائشة رضي الله عنها تعلم المسلمين بعد وفاة رسول الله ﷺ، و في خلافة أبيها أبي بكر الصديق، حتى حاضر الموت أبيها.
- بعد موقعة الجمل، عادت عائشة ولزمت بيتها حتى حضرتها الوفاة في ليلة الثلاثاء 17 رمضان 58 هـ تقريباً، في زمن خلافة سيدنا معاوية، وعمرها 66عاماً، ودفنت في البقيع.
أقرأ أيضاً