تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فجر اليوم، مقر أكاديمية الشرطة، حيث كان في استقباله اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية وقيادات الوزارة.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس تابع سير العمل بالأكاديمية وتدريبات الطلاب ومستوى جاهزيتهم.

وخلال الزيارة، أثنى الرئيس السيسي، على انضباط الطلاب وما اكتسبوه من مهارات وقدرات، مؤكدًا حرص الدولة على اختيار أفضل العناصر من أجل حفظ أمن البلاد وتوفير أحدث المعدات لرفع كفاءتهم.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنّه سعيد بما يراه في مقر أكاديمية الشرطة وما يسمعه من وزير الداخلية حتى مدير الأكاديمية عن المستوى الذي حققه الطلاب خلال فترة التدريب .

وأضاف السيسي: "لن أنسى أن أقول لكم من فضلكم بلغوا أسركم تحياتي وتهنئتي لهم بشهر رمضان وأشقائنا المسيحيين بالصيام الكبير".

وتابع: "نحرص على أن يكون العامل البشري هو الأميز وله تأثير كبير جدا وهذا ما نجحنا فيه على مستوى الأداء والتطور والتقدم وحالة الانضباط".

ولفت إلى أن الدولة المصرية خلال الأربع سنوات الماضية كانت تواجه ظروفًا صعبة بسبب كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وكذلك حرب غزة التي كان لها تأثير كبير على الدولة.

وأشار إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الأسابيع القليلة الماضية، هدفها تصحيح المسار الاقتصادي للدولة وتحسينه.

وأوضح أن الدولة المصرية تسعى جاهدة من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من أجل حماية وإنقاذ المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.

واستطرد الرئيس السيسي، أن العمليات العسكرية في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 70 ألف مصاب، علاوة على تدمير 70% من البنية التحتية في القطاع.

وتابع: الأرقام والسنين التي يحتاجها قطاع غزة، من أجل إعادة الإعمار، مرعبة جدًا، مؤكدًا أن الدولة المصرية تسعى جاهدة من أجل إدخال أكبر قدر من المساعدات إلى قطاع غزة.

ونوه بأن قطاع غزة يوجد به ما يقرب من 2.4 مليون إنسان، وعدم دخول المساعدات يؤدي إلى حدوث مجاعة، مشددًا أن الدولة المصرية حذرت سابقًا من استخدام الغذاء كسلاح لمواجهة المدنيين الأبرياء.

وأكمل: معبر رفح مفتوح دائمًا وجاهز لإدخال أية كمية ممكنة من المساعدات، لتوفير الاحتياجات الأساسية إلى الفلسطينيين في غزة.

وشدد أن كافة المساعدات التي تم إدخالها إلى قطاع غزة غير كافية، وأهالي القطاع يحتاجون إلى آلاف الأطنان بشكل يومي من أجل تلبية احتياجاتهم.

وحذّر الرئيس عبدالفتاح السيسي، من خطورة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، قائلا: "يجب أن يكون هناك جدية كمجتمع دولي في أن تكون هناك فرصة حقيقية لقيام دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية وأن يعيشوا بكرامة كبيرة في بلدهم ويديروا أمورهم بالشكل الذي يرتضونه دون أي ضرر".

 

وطالب السيسي، بالاعتراف الدولي بفلسطين بأن تكون دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وأن تعترف بها الدول الكبرى بشكل كامل.

 

وتابع: "لو تحقق هذا، ورغم المأساة الكبيرة التي عايشناها منذ 5 شهور، إلا ان عزاءنا لما حدث هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

 

وواصل: "حذرنا من اتساع نطاق الحرب وتأثيره على سلامة الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس والتجارة، كما حذرنا من امتداد الصراع إلى الشمال ونتمنى خلال أيام قليلة نصل إلى وقف إطلاق النار دون أي تطور سلبي".