منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات صباح اليوم، وصول آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، بعد نشره الٱلاف من عناصر شرطته في أزقة البلدة القديمة من القدس وفي محيط المسجد الأقصى وعند بواباته.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال انتشرت بشكل كبير في محيط حواجز قلنديا شمال القدس، والزيتونة شرقها، وبيت لحم جنوبها، وأعادت آلاف المصلين ولم تسمح لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.
ومنعت قوات الاحتلال جميع الطواقم الطبية من كافة المؤسسات الطبية بالقدس، من الدخول للمسجد الأقصى، واعتدت على عدد منها.
وكانت سلطات الاحتلال قد نصبت يوم أمس حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا عند أبواب الملك فيصل، والغوانمة، والحديد، في مسعى لفرض مزيد من السيطرة على دخول المصلين، والسيطرة على الطرقات وعدم السماح لحرية العبادة بشكل طبيعي في المسجد الأقصى.
بدورها، اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية قرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي المُتطرف ايتمار بن جفير، منع الإعلام الفلسطيني الرسمي من العمل في القدس المحتلة وداخل أراضي عام 1948، بأنه لا ينفصل عن العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وأكدت الوزارة، في بيان صحفي، أن هذا القرار يأتي في سياق إرهاب حكومة الاحتلال المتطرّفة، التي تستهدف الوجود الفلسطيني، وتمارس القتل والتحريض واستباحة الدم، ونسج الأكاذيب.
ورأت في قرار بن جفير امتدادا لاستهداف حراس الحقيقة، الذي تصاعد خلال 161 يوما من العدوان، واعتبر الصحفيين الفلسطينيين هدفا لآلة الحرب والعدوان.
وجددت الوزارة التأكيد على أن الرواية الصهيونية وإعلام الاحتلال الحافل بالأكاذيب والمزاعم، سيعجزان عن قلب الحقائق الراسخة كالشمس، مشيدة بالإعلاميين الفلسطينيين في القدس المحتلة وسائر المواقع، الذين يعملون بإصرار ومهنية عالية في سبيل نقل رواية الحرية للشعب الفلسطيني وللعالم.