الإثنين 29 ابريل 2024

وزير الأوقاف: التجديد لا يعني التبديد وإنما الحفاظ على الثوابت

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

دين ودنيا15-3-2024 | 15:58

دار الهلال

أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن التجديد لا يعني التبديل أو التبديد وإنما تجديد مع الحفاظ على الثوابت وهذا هو منهجنا دائما وأبدا.

جاء ذلك خلال كلمة وزيرالأوقاف، بمحاضرة علمية هامة، في افتتاح المجالس الهاشمية، بالمملكة الأردنية الهاشمية ، تحت عنوان: "الإمام النووي وجهوده العلمية وأثره في عصره وما بعد عصره"، لكتاب رياض الصالحين والتي تعقد تحت رعاية الملكية، وذلك بدعوة من الدكتور محمد الخلايلة وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية بالأردن.

وقال جمعة خلال الجلسة الأولى للمجالس في شهر رمضان هذا العام بحضور الأمير فيصل بن الحسين نائبا عن الملك عبدالله الثاني، إن الفتوى قد تتغير بتغير الزمان والمكان والحال، وأن ما كان راجحًا في عصر أو مكان أو بيئة قد يصبح مرجوحًا إذا تغيرت الصفة، لافتًا إلى أن هناك ثوابت لا مساس بها في جانب العبادات، في حين أن هناك متسعًا كبيرًا للمتغيرات.

ولفت إلى أن إنزال الثابت منزل المتغير هو هدم للدين. مؤكدا أن التجديد هو محاولة للحفاظ على التراث والثوابت مع الوضع في الاعتبار التحديث في الوقت بما يتوافق مع التغييرات في الحياة والزمن.

ونوه جمعة إلى أن هناك توافقا بين وزارة الأوقاف المصرية ونظيرتها الأردنية على ضرورة دراسة ومناقشة كتب الأئمة والصالحين ومنها الإمام النووي وكانت هناك حلقات ناقش اختتمت قبل بداية شهر رمضان الكريم.

وكشف وزير الأوقاف أن الإمام النووي ورغم انه توفي عن عمر ٤٢ عاما إلا أنه كان مؤثرا في العلم والسيرة، موضحا أنه كان زاهدا في علمه وفقه.

وشدد مختار على أن الإمام النووي كان مقبولا لأنه كان زاهدا ومخلصا لله وللعلم، مشيرا إلى أن الإمام النووي يعد من العلماء والمفكرين والصالحين الذين كان لهم أثر كبير في العلم والفقة الذي علم الأجيال حتى اليوم.

وأضاف أن هناك أثرا علميا للمجالس العلمية منذ التاريخ وحتى مجالسنا الحالي الذي يعتمد على منهج علمي متميز، مشيرا إلى أن مثل هذه المجالس والتي تحذى بدعم من مؤسسات الدولة وعلى رأسها الملك عبدالله الثاني تمثل قوة مؤثرة في العلم.
ووجه التهنئة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني الشقيق والأمة الإسلامية والعربية بمناسبة شهر رمضان المبارك.

بدوره، رحب وزير الأوقاف الأردني بمشاركة الدكتور محمد مختار جمعة في الجلسة الأولى للمجالس العلمية الهاشمية، مؤكدا أن حضور وزير الأوقاف المصري يثري الناقش والعلم في هذه المجالس.

واستعرض الخلايلة مقدمة كتاب رياض الصالحين للإمام النووي، مؤكدا أن صاحب علم وزهد كبيرين.

ويأتي اختيار موضوع الإمام النووي لما له من مكانة عظيمة في الفقه والحديث حتى صار علمًا فيهما معًا، وذلك في إطار دور وزارة الأوقاف وجهودها في نشر الفكر الوسطي والتعاون والتواصل مع وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية، وبحضور نخبة من كبار العلماء والمفكرين والمثقفين بقاعة المؤتمرات الكبرى بالعاصمة الأردنية عمان.

يشار إلى أن وزارة الأوقاف المصرية قد توسعت في قراءة وشرح كتابه الأربعين النووية، وختمت قبل رمضان قراءة كتابه الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار، على يد نخبة من كبار علماء الحديث على رأسهم العلامة المحدث الدكتور أحمد عمر هاشم والعلامة المحدث الأستاذ الدكتور أحمد معبد ونخبة من كبار علماء الحديث.

Dr.Randa
Dr.Radwa