الأحد 28 ابريل 2024

طرح جديد قدمته حماس من شأنه إنهاء الحرب على القطاع.. كيف ردت إسرائيل؟

الحرب على غزة

تحقيقات15-3-2024 | 16:04

محمود غانم

مقترح جديد قدمته حركة حماس من شأنه أن يؤدي إلى وقف العدوان على غزة وعودة النازحين وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، في المقابل وصفت إسرائيل تلك المطالب بأنها "غير معقولة".

مقترح جديد

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها قدمت للوسطاء في مصر وقطر تصوراً شاملاً للمفاوضات يرتكز على 4 أسس تعتبرها الحركة ضرورية للاتفاق وتبادل الأسرى، تشمل وقف العدوان وتقديم الإغاثة وعودة النازحين وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة. 

وقالت حماس في بيان نشر مساء الخميس، إن هذه المبادئ والأسس التي قدمتها تعتبرها ضرورية للاتفاق وملف تبادل الأسرى وأكدت أنها ستبقى منحازة لحقوق وهموم الشعب الفلسطيني.

وأفادت وكالة رويترز، بأنها اطلعت على المقترح الذي قدمته حماس، وإن المقترح الذي عرضته الحركة على الوسطاء يقدم تصوراً لوقف إطلاق النار في غزة. ويتضمن مرحلة أولى تشمل "الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الإسرائيليين مقابل الإفراج عن عدد يتراوح بين 700 إلى ألف أسير فلسطيني، منهم 100 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية".

ويشمل ذلك العدد 100 أسير فلسطيني يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح "المجندات النساء".

ووفقاً للمقترح، قالت حماس إنها ستوافق على موعد لوقف دائم لإطلاق النار بعد أول تبادل للرهائن بالأسرى، كما ذكرت حماس في المقترح أن الموعد النهائي للإنسحاب الإسرائيلي من غزة سيتفق عليه بعد المرحلة الأولى.

وأضافت أنه سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين من الجانبين في المرحلة الثانية من الخطة، وذلك وفقا لما ورد في وكالة رويترز.

 إسرائيل ترد

من الناحية الأخرى، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن قطر سلمت رد حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى إلى إسرائيل.

في غضون ذلك، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تل أبيب تدرس رد حركة حماس على شروط إتمام صفقة التبادل. 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مجلس الحرب قد يعود للاجتماع ثانية اليوم الجمعة لمناقشة رد حماس على الصفقة.

بدوره، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مقتضب إن مطالب حماس "غير معقولة وسنقدم تحديثا بهذا الشأن إلى مجلس الحرب".

وأشار إلى أن موقف حماس الجديد من محادثات الهدنة ما زال مستنداً إلى "مطالب لا أساس لها" على حد زعمه.

وجاءت تصريحات نتنياهو عقب لقائه عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. وقد نظمت تلك العائلات مظاهرة في تل أبيب في إطار الحراك المتواصل للضغط على الحكومة الإسرائيلية للإسراع في إبرام اتفاق لتبادل الأسرى.

وفي آخر تطور يتعلق بهذا الصعيد، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن رئيس الوزراء وافق على خطط عملية رفح.

وتابع:"طموحات حماس بشأن الأسرى لا تزال غير واقعية"، فيما يعتبر رد على المقترح الذي قدمته الحركة.

 مطالب الفصائل

وأكدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء الماضي، على أنه "لا اتفاق أو صفقات تبادل للأسرى مع إسرائيل إلا بوقف شامل لإطلاق النار".

وأضافت:"نؤكد على موقفنا الوطني الموحد بأنه لا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على شعبنا الفلسطيني".

وعلى الرغم من الصولات والجولات التي عقدت بين حماس وإسرائيل على مدى الأيام الماضية، بهدف الوصول إلى وقف إطلاق نار بالقطاع إلا أنها لم تثمر شيئًا، نتيجة عدم تجاوب الاحتلال مع متطلبات حماس، التي تشدد على إقرار مبدأ وقف إطلاق النار الشامل والدائم، وعودة نازحي الشمال إلى مناطقهم.

وأتاحت هدنة السبعة أيام بين إسرائيل والمقاومة بوساطة قطرية مصرية برعاية أمريكية، التي عقدت في أواخر نوفمبر الماضي، إطلاق سراح 80 من الرهائن الإسرائيليين مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، كما أفرجت المقاومة عن رهائن أجانب لم يكونوا مدرجين في الصفقة الأساسية.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حرباً مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها 31.490 شهيد، إلى جانب إصابة 73.439 آخرين، جلهم من النساء والأطفال.

 

 

 

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa