الأحد 5 مايو 2024

نساء في عهد النبي ... أم سلمة مستشارة الرسول بـ صلح الحديبية

صورة تعبيرية

سيدتي16-3-2024 | 09:07

فاطمة الحسيني

تميزت بالرأي الصائب والعقل النبيه، ما جعل النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرها في يوم الحديبية، إنها أم المؤمنين السيدة هند أم سلمة، سادس زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام، وبمناسبة شهر رمضان الكريم نستعرض أبرز المحطات في حياتها ...

وإليك أهم المعلومات:

  • هي هند بنت أبي أمية حذيفة بن المغيرة المخزومية القرشية المشهورة بكنيتها أم سلمة، يعد والدها سيّد من سادة قريشٍ المعدودين، المشهورين بالكرم والسخاء، حيث كان يمنع من يرافقه في سفره أن يتزوّد لرحلته ويكفيه مئونة ذلك.
  • ولدت أم سلمة في مكة المكرمة، سنة 28 ق.هـ.، و نشأت في بيت والدها أبي أمية، وهي بنت عم خالد بن الوليد ، سيف الله ؛ وبنت عم أبي جهل بن هشام
  • تزوجت من ابن عمها أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، وهاجرت معه الهجرة الأولى إلى بلاد الحبشة، فكانوا بذلك أول من هاجروا من المسلمين إلى الحبشة، و كانت أم سلمة رضي الله عنها من الجيل الأوّل الذي أسلم مبكّرا في مكة.
  • عادت أم سلمة مع زوجها إلى مكة متخفية عن أنظار الظالمين، وصبرت في سبيل الله وتوحيده، حتى أذن الله لهم بالهجرة إلى المدينة المنورة.
  • عندما أرادت الهجرة إلي المدينة، واجهت الكثير من المصاعب والابتلاءات، ومنعها أهلها من الهجرة مع زوجها، وتفرق شمل الأسرة، فظلت هي عند أهلها في مكة ، وولها مع أهل أبيه ، وكانت تخرج كل يوم إلى بطحاء مكة تبكي، وتتألم لما أصابها.
  • ظلت تعاني من فراق وتشتت أسرتها، قرابة سنة، حتى مرّ بها رجل من قومها وهي تبكي، ورقّ لحالها، وتحدث مع قومها لانطلاق سبيلها، فقالوا لها الحقي بزوجك إن شئت فأخذت ولدها وارتحلت.
  • ساعدها في الوصول إلي زوجها بالمدينة، عثمان بن طلحة، وكان يومئذٍ مشركاً، ولكنه تحلي بالنخوة والكرم، فلم يطلق امرأة وحيدة بطفلها في الطريق، وظل معهم حتى وصلت للمدينة.
  • في غزوة أحد أُصيب زوجها بجرح عميق، وبعد شهور تُوفي رضي الله عنه متأثراً بجرحه.
  • كان وفاة زوجها بمثابة ابتلاء آخر يصيب أم سلمة، وبعد رحيل أبي سلمة من الدنيا تاركاً وراءه أربعة من الأولاد هم  زينب  وسلمة ، وعمر، ودرة.
  • أشفق عليها أبو بكر الصديق رضي الله عنه فخطبها لنفسه، إلا أنها لم تقبل ، وصبرت مع أبنائها .
  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفكر في أمر تلك المرأة الكريمة، المؤمنة الصادقة، والوفية الصابرة، فتقدم لها وتزوجها مكافأة ومواساة لها، ورعاية لأبنائها وحفظهما.
  • أصبحت بذلك إحدى زوجات الرسول محمد، في سنة أربع من الهجرة، وكانت من أجمل النساء وأشرفهن نسبا،  وإحدى أمهات المؤمنين، ومن السابقين إلى الإسلام.
  • رافقت النبي في عدد من الغزوات، فكانت معه في غزوة خيبر وفي فتح مكة وفي حصاره للطائف، وفي غزو هوازن وثقيف، ثم صحبتْهُ في حجة الوداع.
  • أُخِذ النبي محمد عليه الصلاة والسلام، برأيها يوم الحديبية في السنة السادسة للهجرة، فأشارت عليه بأن يُبادر هو بالتحلّل، فإن حلق هو رأسه سيحلق النّاس، وإن ذبح الهديّ فعل ذلك النّاس، فأخذ النبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- بمشورة أمّ سلمة -رضيَ الله عنه- وفعل ذلك وتبعه النّاس.
  • تميزت بالرأي الصَّائب والعقل البالغ، وبعد وفاة النبي كان الصحابة يسألونها عن الأحاديث النبوية وتفسريها، وكانت خير مثال يجب الاحتذاء به من خلال تربيتها لأولادها التربية الأخلاقية الكريمة، وخير زوجة وأم.
  • آخر من مات من أمهات المؤمنين،  فتوفيت سنة إحدى وستين من الهجرة، وعاشت نحواً من تسعين سنة.

أقرأ أيضاً:

نساء في عهد النبي... السيدة زينب بنت خزيمة أم المساكين