الإثنين 29 ابريل 2024

فرنسا وألمانيا وبولندا تؤكد "وحدة الصف" في دعم أوكرانيا بمواجهة روسيا

المستشار الألماني أولاف شولتز

عرب وعالم16-3-2024 | 10:55

دار الهلال

أعربت فرنسا وألمانيا وبولندا عن التضامن مع كييف خلال اجتماع عقد ببرلين ضم قادة الدول الثلاث، في خطوة لتجاوز الخلافات حول سبل دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.

في هذا الشأن، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الدول الثلاث "موحدة" في سعيها لـ"عدم السماح لروسيا بالانتصار ولدعم الشعب الأوكراني حتى النهاية".

من جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتز وبجانبه الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، إن المساعدة التي يوفّرها الحلفاء ستستمر "طالما استغرق الأمر". وأضاف في تصريح لصحفيين لم يُسمح فيه بطرح أسئلة، بأن "الرئيس الروسي عليه أن يعلم أننا لن نتراجع في دعمنا لأوكرانيا".

وكان شولتز وماكرون قد عقدا لقاء في مقر المستشارية قبل الاجتماع الثلاثي لتلطيف الأجواء التي توترت في الأسابيع الأخيرة بعدما ظهرت إلى العلن خلافاتهما حول الاستراتيجية المتبعة في ملف أوكرانيا. وهددت الخلافات بين الرجلين حول تسليم كييف صواريخ بعيدة المدى وإمكانية الانخراط عسكريا في النزاع، بتقويض التعاون بين الحليفين.

واستدعى موقف لماكرون الشهر الماضي رفض فيه استبعاد نشر قوات على الأرض في أوكرانيا ردود فعل حادة من برلين وشركاء أوروبيين آخرين. ولم يتراجع الرئيس الفرنسي عن موقفه، إلا أنه أشار إلى أن الحلفاء الغربيين لن يكونوا مبادرين للتصعيد. وقال: "سنستمر، على غرار ما فعلنا منذ اليوم الأول، بعدم الدفع باتّجاه تصعيد".

وقال توسك إن الاجتماع أثبت أن ما يتم تداوله عن تباينات بين داعمي أوكرانيا "غير صحيح". وتابع قائلا "اليوم تحدثنا بصوت موحد". وكان رئيس الوزراء البولندي قد أشار قبل قمة ما يسمى "ثلاثي فايمار"، إلى أن على الدول الثلاث "تعبئة أوروبا بأسرها" لتوفير مساعدات تحتاج إليها كييف بشدة.

وتعرضت أوكرانيا مؤخرا لسلسلة نكسات ميدانية، إذ تعاني قواتها من نقص حاد في الذخيرة فيما يتأخر حلفاؤها الغربيون في تقديم الدعم. وما زالت حزمة مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 60 مليار دولار عالقة في الكونجرس نظرا لمنع الجمهوريين اليمينيين تمريرها، فيما أقر الرئيس جو بايدن بأن حزمة مساعدات عسكرية منفصلة بقيمة 300 مليون دولار أُعلنها الثلاثاء "غير كافية".

ويدفع الاتحاد الأوروبي نحو تعزيز إنتاج الأسلحة والذخيرة في دوله، لكن مع دخول الحرب في عامها الثالث، لا يزال التكتل يواجه صعوبات في زيادة هذا الإنتاج. وعلى صعيد الاستجابة للنقص، سيوسّع الداعمون الأوروبيون لأوكرانيا نطاق بحثهم عن إمدادات جديدة في أعقاب مبادرة تشيكية في فبراير لشراء ذخيرة إضافية من خارج الاتحاد الأوروبي.

كذلك، قال شولتز إن جهود زيادة الإنتاج مستمرة بما في ذلك "مع شركاء في أوكرانيا". وأضاف أن الحلفاء سيعملون معا أيضا لإمداد أوكرانيا بـ"صواريخ بعيدة المدى" عبر تحالف اختياري سبق أن تم الإعلان عنه.

وتنطوي خطوة تسليم أوكرانيا أسلحة قادرة على ضرب عمق الخطوط الروسية على حساسية بالغة للمستشار الألماني. ويشعر شركاء ألمانيا في الاتحاد الأوروبي بالإحباط حيال رفض شولتز تقديم صواريخ بعيدة المدى من طراز "توروس" إلى أوكرانيا، رغم مناشدات كييف الملحة.

وفي معرض تفسير موقفه، قال شولتز إن نشر صواريخ بعيدة المدى ينطوي على مخاطر استدارج قوات ألمانية إلى النزاع ووقوع تصعيد. ولم يتطرق المستشار الألماني إلى صواريخ توروس في تصريحاته.

وأثارت القضية توترات كبيرة بين شولتز وماكرون الذي حض الحلفاء على ألا يكونوا "جبناء" في دعمهم أوكرانيا. ورحب ماكرون بإنشاء "تحالف للضربات العميقة" يكون "مفتوحا للجميع وفقا لقدراتهم ووسائلهم".

Dr.Randa
Dr.Radwa