قال دومينيك ألين ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، إن الوضع في غزة "كابوس"، وأكثر بكثير من مجرد أزمة إنسانية، بل هو "أزمة للإنسانية".
وفي مؤتمر صحفي في نيويورك، تحدث ألين عبر الفيديو وقال إن الوضع في غزة يفوق الكارثة، مضيفا: "الأمر أسوأ مما أستطيع أن أصفه". وقال المسؤول الأممي إنه غادر غزة التي زارها في الأيام الماضية وهو يشعر "بالرعب" على مليون امرأة وفتاة في غزة بينهم 180 امرأة تلد كل يوم في غزة.
وشارك ألين في مهمة نفذتها الأمم المتحدة إلى شمال غزة قبل أيام لتوصيل مساعدات طبية إلى مستشفيي الأهلي والصحابة، والأخير هو مستشفى الولادة الوحيد العامل في شمال غزة. وقال إنهم أثناء تنقلهم هناك، كانت في نظرات الناس مشاعر يصعب وصفها، وإن كل من تحدثوا إليهم كانوا "هزيلين وجائعين". وأضاف أن كل يوم في شمال غزة "هو معركة من أجل البقاء".
وتحدث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين عن لقائه بالعاملين في مستشفى الصباح شمال غزة، وأضاف أن ما يواجهه العاملون في المستشفى كذلك - بحسب ما أبلغوه - هو زيادة حالات الولادة المعقدة إلى الضعف تقريبا، وهو ما يعني الحاجة لمزيد من الرعاية الصحية.
وقال ألين "الخوف موجود في كل مكان في غزة، ولكن بشكل خاص بالنسبة لهؤلاء النساء الحوامل". وأفاد كذلك بأن الأطباء هناك أبلغوه بأنهم لم يعودوا يرون طفلا بالحجم الطبيعي، كما أنهم يرون بشكل مأساوي زيادة في عدد الأطفال الذين يولدون ميتين والمزيد من وفيات الأطفال حديثي الولادة.
وأكد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين الحاجة لزيادة القدرات من خلال المزيد من المستشفيات الميدانية، والعمل على المساعدة في الحصول على المزيد من القدرات على الأرض عبر زيادة التعزيزات على مستوى الأفراد العاملين في القطاع الصحي.
وأكد أن الصندوق سيستمر في توصيل الإمدادات إلى جميع الأماكن التي يتم فيها الاهتمام بصحة الأم، وأنهم ينظرون في كيفية إعادة إنشاء أنظمة الإحالة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، والناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، بعد أن تم تدمير المساحات الآمنة التي كانت موجودة سابقا للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي.