الأربعاء 22 مايو 2024

لماذا تحتفل مصر بـ "اليوم المرأة المصرية" في 16 مارس؟

يوم المرأة المصرية

تحقيقات16-3-2024 | 14:38

في 16 مارس من كل عام، تحتفل مصر بـ "اليوم المرأة المصرية" حيث يأتي ذلك اليوم تخيلداً لثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار الإنجليزي ونضالها من أجل الاستقلال، ولاسيما استشهاد "السيدة حميدة خليل" أول شهيدة مصرية من أجل الوطن.

ففي مثل هذا اليوم من عام 1919، تظاهرت أكثر من 300 سيدة بقيادة هدى شعراوي رافعين أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية ومنددين بالاحتلال البريطاني والاستعمار، وسقطت مجموعة من الشهيدات المصريات هن : نعيمة عبد الحميد، حميدة خليل، فاطمة محمود، نعمات محمد، حميدة سليمان، يمنى صبيح، بالإضافة إلى ذلك سجل ذلك اليوم العديد من الأحداث التاريخية بالنسبة للمرأة المصرية.

 ففي 16 مارس عام 1923، دعت هدى شعراوي لتأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، وكان على رأس مطالبه رفع مستوى المرأة لتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية للرجل من ناحية القوانين وضرورة حصول المصريات على حق التعليم العام الثانوي والجامعي، وإصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج.

أما فى 16 مارس من عام 1928، دخلت أول دفعة من الفتيات فى جامعة القاهرة.

وشهد هذا اليوم من عام 1956، حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشيح وهو أحد المطالب التي ناضلت المرأة المصرية من أجلها وهي التي تحققت بفعل دستور 1956.

واستمرت المرأة المصرية في المشاركة في مختلف أوجه الحياة سواء سياسياً أو اجتماعياً، حتى أصبحت عضواً برلمانياً ولها الحق أيضا في التصويت ومنهن من اختير ليشغل مناصب رفيعة كوزراء وقضاه وسفراء.

المرأة المصرية عبر التاريخ

وعلى مدى تاريخ مصر الممتد لأكثر من 7000 آلاف عام، سجلت المرأة المصرية الكثير من النجاحات، فمنذ ما يقرب من 4800 عام فى مصر القديمة مارست مرت بتاح الطب لتصبح اول طبيبة يذكرها التاريخ، بل وربما أول عالمة ايضاً.

استغرق الأمر عدة آلاف من السنين حتى تقتحم المرأة المصرية مجال الطب مرة اخرى حين أصبحت هيلانه سيداروس اول مصرية تمارس الطب فى ثلاثينيات القرن العشرين.

ونجد أيضاً في تاريخ مصر الكثير من النساء صاحبات الشأن، مثل الملكة حتشبسوت، وكليوباترا السابعة، هيباتيا فيلسوفة وعالمة رياضيات.

 تمكين المرأة

وخلال السنوات الماضية بذلت الدولة المصرية جهداً غير مسبوق فيما يتعلق بتمكين المرأة المصرية، كانت البداية بدستورُ 2014  الذى جاء متضمناً أكثرَ من 20 مادةً تنظمُ موضوعاتِ المواطنةِ والمساواةِ وتجريمِ العنفِ و التمييز.

وتم إعادة تشكيل المجلس القومى للمرأة باعتباره الآلية الوطنية المعنية بتمكين المرأة المصرية وتحقيق المساواة بين الجنسين في فبراير 2016، وذلك بعد إعادة النظر في دوره واختصاصاته والتكليفات المنوط بها لتحقيق تمكين شامل للمرأة.

أعد المجلس الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، وذلك فى إطارِ أهدافِ التنميةِ المستدامةِ، وبما يتماشى مع رؤيةِ مصرَ 2030.

في أعقاب ذلك، جرى إنشاء مرصدِ المرأةِ المصرية" كمرصدٍ مستقلٍّ لضمانِ متابعةِ تنفيذِ الاستراتيجيةِ من خلالِ التطبيقِ الدقيقِ والمستمرِّ لآلياتِ الرصدِ والتقييم.

علاوة على ذلك، عملت مصر علي اصدار العديد من التشريعات الوطنية خلال السنوات الماضية لتمكين المرأة علي المستوي السياسي والاجتماعي والاقتصادي وحمايتها من كافة اشكال العنف والتمييز ضدها.

وصلت مصر خلال الأعوام السابقة لأكبر تمثيل للمرأة في الحكومة والمجالس النيابية، حيث تمثل المرأة ٢٥٪ من البرلمان المصري.

فيما وصلت إلى 25٪ من مجلس الوزراء في عام2018، وضاعف رئيس الجمهورية المعينات لتصل نسبة المرأة في مجلس الشيوخ الي 14٪، 31٪ نائبات محافظ و27٪ نائبات وزراء، بالإضافة الي وجود 44٪ من تشكيل المجلس القومي لحقوق الانسان من النساء.

الاكثر قراءة