أينما ذهبت بشوارع مصر سواء بشهر رمضان الكريم، والذي له قدسيته الخاصه بالإسلام أو في باقي شهور السنة، تستمع إلى القرآن الكريم بأصوات عذبة للكثير من المشايخ الأجلاء، التي تشعرك بالخشوع واستشعار كلمات القرآن الكريم، وتجعل كلمات الله تتخلل عقلك وتصلك رسالتها، فهي أصوات مدرسة التلاوة المصرية.

وتعرض بوابة دار الهلال يوميا خلال شهر رمضان الكريم سلسلة لأصوات من أعلام التلاوة المصرية.

تستمر سلسلة  دولة التلاوة المصرية باليوم السابع من شهر رمضان الفضيل  ولنتعرف على سيرة الشيخ القارئ عبد الفتاح الشعشاعي

 الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي هو أحد أعلام قراء القرآن الكريم، وقد حقق شهرة واسعة في مصر وخارجها، ولد عبد يوم 21 مارس عام 1890م بقرية شعشاع بمحافظة المنوفية.

بدأ حفظ القرآن الكريم وهو بعمر عشر سنوات ولم يستغرق مدة طويله بالحفظ، سافر لطنطا ليتعلم التجويد والقراءات الصحيحة، حيث تميزت قراءته وترتيله للقرآن بسبب تفوقه الشديد بدراسة التجويد بالإضافة إلى حلاوة صوته، نصحه كبار المشايخ الالتحاق بالأزهر لتفوقه وعذوبة صوته.

اشتهر الشيخ "عبد الفتاح" بسبب أحد المرات التي قرأ بها أثناء تواجده بالقاهرة بالتزامن مع الليلة الختامية لمولد الحسين، فأفسح لنفسه مكان وسط كبار المشايخ وقارئي القرآن الكريم، كما أصبح له تلاميذ وجمهور واسع، فقد تميز بأسلوبه وصوته الندي الساحر، فما من أحد ينصت لترتيله حت يشعر قلبه بالخشوع.

فارق الشيخ الجليل عبد الفتاح الشعشاعي  الحاية 11 نوفمبر عام 1962م عن عمر ناهز 72 عامًا، بعد أن ترك إرثا ضخما متمثل في مكتبته بالإذاعة المصرية والتي تضم أكثر من"400" تسجيلا بصوته.