يعتبر فن الإنشاد الديني من أبرز الفنون وأقدمها، فهو يشتمل على ذكر الله، والتهليل، والتسبيح، والابتهالات، ومدح النبي الكريم و أل البيت بكلمات تحمل إيقاع موسيقي، يطرب النفس ويريح القلب، حيث اشتهر فن الإنشاد الديني منذ عهد الرسول، وذلك تتبعا للتاريخ الإسلامي.

تطور فن الإنشاد الديني يوما بعد يوم بعد عهد الرسول حتى أصبح فن مستقل له قواعده وضوابطه وإيقاعاته التي تميزه عن غيره من الفنون، يحتل فن الإنشاد الديني الاحتفالات الدينية سواء القومية أو الخاصه، حيث لاقى هذا الفن الكثير من الاهتمام من الناس، حتى أصبح له فرق وكبار المنشدين الذين تركو بصمتهم بفن الإنشاد الديني والتواشيح.

يزداد الاستماع للإنشاد الديني والتواشيح خلال شهر رمضان المبارك وتعرض لكم بوابة دار الهلال يوميا خلال شهر رمضان الكريم سلسلة من أعلام المنشدين المصريين واللذين حققوا شهرة واسعة داخل وخارج مصر.

تستمر سلسلة أعلام المنشدين والتواشيح باليوم السابع من رمضان بالمبتهل الشيخ محمد الهلباوي حيث أسس فرقة إنشاد ديني عالمية، ولد محمد الهلباوي يوم 9ر فبراير عام 1946م بحي باب الشعرية بمحافظة القاهرة، حفظ القرآن الكريم تعلم العلوم الشرعية خلال دراسته بالأزهر الشريف، كما درس بعهد الموسيقى العربية، عمل كمدرس للتجويد وفن الإنشاد الديني والمقامات الموسيقية بمكرز الحفني للدراسات الموسيقية.

قرر الهلباوي الالتحاق بالإذاعة المصري بسبب عذوبة صوته وقوة أداءه بالإنشاد، بالإضافة إلى خبرة بالموسيقى والمقامات والطبقات المخلتفة، كما رغب في نشر فن الإنشاد الدينيمحليا وعالميا فقرر تأسيس فرقة إنشاد وقد نجح في ذلك حيث شاركت الفرقة في العديد من المهرجانات المحلية والدولية.

فارق الشيخ على الهلباوي عالمنا يوم 15 يونيو عام 2013.