الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ثقافة

مقامات وأضرحة| ضريح الفرغل (8:30)

  • 18-3-2024 | 21:43

ضريح الفرغل

طباعة
  • بيمن خليل

الأضرحة تشكل معالم معمارية تُقام على قبر فرد ما، بهدف الإبقاء على ذكراه وتأريخ موقع دفنه، وفي مصر، تبرز العديد من الأضرحة التي تحمل أهمية خاصة لشخصيات دينية كبيرة تركت بصمتها في تاريخ الإسلام، يعتبر بناء الأضرحة وتزيينها بالزخارف والنقوش جزءًا من التقاليد المصرية لتخليد ذكرى الأفراد الذين قدموا إسهامات كبيرة في المجتمع.

يتميز المقام عن الضريح، إذ لا يكون بالضرورة مكانًا للدفن، بل قد يُقام في مكان قضى أو مارس فيه طقوسه الدينية، يُستخدم المقام لتخليد الشخصية والذكريات المرتبطة به، وقد يكون مكانًا للعبادة أو الزيارة من قبل الناس.. من بين الأضرحة الشهيرة والمقامات:

ضريح الفرغل

ضريح الفرغل يُعَتَبَرُ ضريحًا يُرَبَطُ بالسلطان أحمد الفرغلي، سلطان الصعيد، ويُوجَدُ داخل مدينة أبو تيج ضمن مسجد يُعرَفُ باسم مسجد الفرغل.

يتميز مسجد الفرغل بفساحته الداخلية الواسعة، ويحتوي على حرم كبير يتزاحم فيه المصلين خصوصًا في يوم الجمعة، يحين الوقت الذي يتوجه فيه أهالي الصعيد سنويًا لزيارة ضريح الفرغل في موسم ذكرى ولادته، الذي يمتد من 2 يوليو إلى 16 يوليو بمدة تصل إلى 15 يومًا.

ويُمَيِّزُ المسجد نفسه بوجود ساحة كبيرة ومصلى خارجي في الجهة الأمامية، ويطل شارع الفرغل من الجهة الغربية، ويضم هذا الشارع محلات تبيع منتجات مصرية ومستوردة، ومن الجهة الشرقية، هناك ساحة انتظار ومدرسة، بينما يمر النيل في مسافة تبلغ حوالي 100 متر من المسجد، ومن الجنوب، هناك مركز إسعاف أبو تيج، ومن الشمال، هناك شارع محمد محمود باشا سليمان مع وجود مدرسة محمود باشا سليمان النسيجية للبنات.

يحكي أن الأرض التي بُنِيَ عليها المسجد والضريح كانت ملكًا للخديوي عباس حلمي. وفي سنة 1268 هجرية، قدَّم الخديوي الأرض للحاج عباس باشا معروفًا باسم "أفندينا ولي النعم الخديوية" بهدف إقامة الشعائر الإسلامية.. ورغم أن الهدف كان إعمار الأرض لهذا الغرض، إلا أن الشيخ الفرغلي دُفِنَ في الجامع، ولم يكن ذلك ضمن تخطيط الخديوي المصري عند منحه قطعة الأرض.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة