الأحد 28 ابريل 2024

بسبب ملف المحتجزين.. تضارب في التصريحات الإسرائيلية

صور من هدنة نوفمبر

تحقيقات17-3-2024 | 21:41

محمود غانم

بعد الطرح الذي قدمته حركة حماس الذي كان من شأنه أن يؤدي إلى اتفاق تبادل للأسرى، جاء رد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن مطالب حماس "غير معقولة".

وأكد نتنياهو موقفه اليوم، قالًا إن مطالب حركة حماس الغريبة تصعّب التوصل لاتفاق، لكننا سنستمر في العمل لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين.

وأضاف، أن الشيء الوحيد الذي يدفع حماس لتسليم الأسرى هو الضغط العسكري الذي نمارسه وسنواصل فعل ذلك، حسب قوله.

وزعم أن أغلبية الإسرائيليين يدعمون الحكومة ويؤيدون سياساتها، بما فيها دخول رفح وتدمير ما تبقى من كتائب حماس.

في المقابل، يرى اللواء المتقاعد بالجيش الإسرائيلي إسحاق بريك، أن بلاده خسرت الحرب مع حركة حماس بقطاع غزة.

وأكد في مقال له بصحيفة معاريف نشر اليوم الأحد، على أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية غير مستعدة لحرب إقليمية ستكون أصعب وأخطر بآلاف المرات من الحرب الجارية في قطاع غزة.

وتابع: "لقد خسرنا الحرب مع حماس، كما أننا نخسر حلفاءنا في العالم بمعدل مذهل. وقد أزيل هدف القضاء الكامل على حماس من جدول الأعمال، كما أننا لم نعد المختطفين أحياء إلى الوطن بعد".

 ملف الأسرى

وانفجرت أمس الشوارع الإسرائيلية بالمظاهرات التي تطالب بتنحية نتنياهو وإعطاء الأولوية لعقد صفقة تبادل للأسرى.

ووصفت عائلات المحتجزين نتنياهو بـ "غير متاح" ويحاول المماطلة والاهتمام بمصالحه ووقت المختطفين ينفد، قبل أن يضيفوا "الحكومة لا تكترث لحياة المختطفين وتستمر في العملية البرية بغزة".

ونقلت يديعوت أحرونوت عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية قولهم "لدينا انطباع بأن نتنياهو يحاول تأخير القرارات الصعبة".

بالتوازي مع ذلك، عقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت جلسة بديلة لمناقشة الصفقة المحتملة مع حركة حماس، بحسب إعلام إسرائيلية، وذلك بعدما رفض نتنياهو عقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر.

وقال جالانت، إن المؤسسة الأمنية تحت قيادته "ملتزمة باستنفاد كل الإمكانات والاستفادة من كل فرصة لإعادة المختطفين إلى ذويهم".

بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج إنه "من الواضح بالنسبة لنا أنه لا انتصار في الحرب من دون إعادة المختطفين".

وتابع:"من واجبنا إزالة الشكوك لدى عائلات المختطفين، ويجب أن يبقى ذلك فوق كل الخلافات".

من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن "صفقة إعادة المختطفين تستحق الثمن، وستحظى بكامل دعمنا ولا نصر دون عودتهم".

 طرح حماس

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها قدمت للوسطاء في مصر وقطر تصوراً شاملاً للمفاوضات يرتكز على 4 أسس تعتبرها الحركة ضرورية للاتفاق وتبادل الأسرى، تشمل وقف العدوان وتقديم الإغاثة وعودة النازحين وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة. 

وقالت حماس، الخميس، إن هذه المبادئ والأسس التي قدمتها تعتبرها ضرورية للاتفاق وملف تبادل الأسرى وأكدت أنها ستبقى منحازة لحقوق وهموم الشعب الفلسطيني.

في غضون ذلك، أفادت وكالة رويترز، بأنها اطلعت على المقترح الذي قدمته حماس، وإن المقترح الذي عرضته الحركة على الوسطاء يقدم تصوراً لوقف إطلاق النار في غزة. ويتضمن مرحلة أولى تشمل "الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الإسرائيليين مقابل الإفراج عن عدد يتراوح بين 700 إلى ألف أسير فلسطيني، منهم 100 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية".

ويشمل ذلك العدد 100 أسير فلسطيني يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح "المجندات النساء".

ووفقاً للمقترح، قالت حماس إنها ستوافق على موعد لوقف دائم لإطلاق النار بعد أول تبادل للرهائن بالأسرى، كما ذكرت حماس في المقترح أن الموعد النهائي للإنسحاب الإسرائيلي من غزة سيتفق عليه بعد المرحلة الأولى.

وأضافت أنه سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين من الجانبين في المرحلة الثانية من الخطة، وذلك وفقا لما ورد في وكالة رويترز.

في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مقتضب إن مطالب حماس "غير معقولة وسنقدم تحديثاً بهذا الشأن إلى مجلس الحرب".

وأشار إلى أن موقف حماس الجديد من محادثات الهدنة ما زال مستنداً إلى "مطالب لا أساس لها" على حد زعمه.

وأتاحت هدنة السبعة أيام بين إسرائيل والمقاومة بوساطة قطرية مصرية برعاية أمريكية، التي عقدت في أواخر نوفمبر الماضي، إطلاق سراح 80 من الرهائن الإسرائيليين مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، كما أفرجت المقاومة عن رهائن أجانب لم يكونوا مدرجين في الصفقة الأساسية.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها 31.645 شهيد، إلى جانب إصابة 73.676 آخرين.

Dr.Randa
Dr.Radwa