قال الدكتور أسامه الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الوزير أبي الحسن بن الفرات أرسلَ رجلًا برسالة إلى والي مصر، فوجد الوالي بالخطاب أن الوزير يُوصيه بحسن معاملة حامل الرسالة.
وأكد «الأزهري» خلال تقديمه برنامج «ومن الحب حياة» المذاع تلفزيونيًا على قناة «دي إم سي» أن والي مصر ارتاب مما يحمله هذا الخطاب، واعتقد أن نص الخطاب لا يتضمن أسلوب أبي الحسن وأرسل الخطاب الذي اعتقد الوالي أنه مزور إلى الوزير.
وأضاف أن الوزير حينما رأى الخطاب جَمع المُستشارين وقال لهم ما رأيكم بهذه الواقعة، فقال أحدهم لابد وأن يُسجن حامل الخطاب وقال الآخر لابد أن يُعاقب أشد العقاب، ثم قال الوزير "ما أبعدكم عن الخير وما أبعد طباعكم عن الخيرية"، إنه رجل توسل بنا وحمل الرسالة إلى مصر فهل يصح أن يُكذب الرجل وأن يُخيبَ سعيه.
وأفاد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية بأن الوزير أمسكَ بالخطاب ثم كتبَ فوقه «هذا كتابي ولست أعرف أيها الوالي لما أنكرت أمره ولما اعترضتك شُبهة فيه، وأن كل من خَدمنا أوجب علينا حقًا أنت تعرفه» مضيفًا أن الوالي رأى حامل الرسالة بعد ذلك في بغداد، وكان حَسن الهيئة فقال له من أنت قال له أنا حامل الخطاب المزور وأنت لم ترض أن تفضحني وأرغب في شُكرك، فقال له والي مصر كم وصلكَ من الوزير فقال حامل الرسالة 20 ألف دينار فقال له لك مِثلُها.