الجمعة 3 مايو 2024

المقاهي بين التاريخ والأثر| «فاروق» أشهر مقهى جلس عليه ملك مصر (10-30)

مقهى فاروق

ثقافة20-3-2024 | 11:35

بيمن خليل

يُعدّ المقهى جزءً مهمًا من تاريخ مصر الحديث، فهو أكثر من مجرد مكان لقضاء أوقات الفراغ كما يُظن، تزخر مصر بالعديد من المقاهي العريقة ذات التأثير التاريخي البارز، التي شهدت نهضة فكرية وثقافيةمهمة على مر العصور، مما أسهم في تغيير مجرى التاريخ، فقد احتضنت المقاهي شرائح مجتمعية متعددة تحت سقف واحد، واكتسبت شهرتها من كبار الشخصيات المؤثرة في ميادين مختلفة سياسية وفنية وأدبية.

 ونستعرض خلال أيام شهر رمضان المبارك بعام 1445 هجرية أشهر المقاهي بمصر والوطن العربي  مما لهم من تاريخ وأثر.

ونذهب اليوم في رحلة إلى مقهى  «فاروق» أشهر مقهى جلس عليه ملك مصر 

مقهى فاروق بالإسكندرية، من أشهرالمقاهي في مصر، ويعود تاريخ تاسيسه عام 1928م، لسيدة يونانية اسمها «مارى ليوناتي»، وكان المقهى في بدايته يحمل اسم «كالميرا» وهو اسم يوناني معناه «صباح الخير».

سُمي المقهى بهذا الاسم نسبة إلى الملك فاروق، فبعد توليه العرش وحكم مصر عام 1939م، وأثناء ذهابه لقصر رأس التين اعترضت موكبه السيدة ماري لتعبر له عن حبها الشديد له وألحت عليه أن يجلس على المقهى لتناول مشروب، وبالفعل لبى دعوتها الملك فاروق وتناول شاي وقام بتدخين الشيشة، وعند رجليه قدم لها هدية تقديرًا منه لها، فصنعت ماري من الهدية تيجانًا من النحاس نقشت عليه اسمه ووضعتها على مدخل المقهى، وعلى الأبواب، بالإضافة إلى صوره وخاصة صوره وهو يدخن الشيشة.

عرضت ماري المقهى للبيع بعدما قررت العودة إلى اليونان بلدها، فاشتراه منها المستشار «سيد همام» وورثه منه الآن أبنيه «طارق ومحمد» والذي أكدا أن المقهى لازال محتفظا بشكله كما هو لم تتغير صور الملك فاروق ولا طريقة وضع الكراسي الخشبية، منذما كانت في الماضي.

يقع مقهى فاروق في شارع إسماعيل صبري بمنطقة بحري، بحي الجمرك، وسط الإسكندرية، ويعد أحد المقاهي التاريخية ذات الأثر الفريد ويقارب عمرها من المائة عام، وتحول المقهى إلى مزارا سياحيًّا للمصريين والأجانب، فيأتوا إليه مخصوص لمشاهدة صور الملك فاروق والتيجان الملكية التى تزين الجدران، والتقاط الصور التذكارية معها، واستماع أغاني أم كلثوم.

Dr.Randa
Dr.Radwa