الإثنين 29 ابريل 2024

مساجد تاريخية| «مسجد المؤيد شيخ» ( 30 - 10)

مسجد المؤيد شيخ

ثقافة20-3-2024 | 15:40

أروى أحمد

تميز العصر الإسلامي بغزارة عمائره الدينية، والتي أساسها بيوت الله المساجد، والجوامع، وسُمّيت المساجد بهذا الاسم : باعتبارها مكان للسجود، والمكان الذي أعد للصلاة فيه على الدوام، ويطلق على المسجد هذه التسمية إذا كان صغير الحجم، وهو مكان مهيئ للصلوات الخمس، أمّا إذا كان كبير الحجم فيُسمى جامعًا ، لأنه علامة لاجتماع عدد كبير من الناس للصلاة فيه وكذلك لإقامة صلاة الجمعة فيه أيضا، ويُقال لكل جامع مسجد، وليس كل مسجد جامع.

ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم، يوميًا، مساجد وجوامع تاريخية، وسنلقي الضوء على الجوامع التاريخية  في مصر بشكل عام ومدينة القاهرة التي عرفت بمدينة الألف مأذنة بشكل خاص، ونستكمل في اليوم العاشر من رمضان 1445 هـ،  في جولة مع  جامع المؤيد شيخ.

 

يعد جامع المؤيد شيخ من أحد الجوامع التاريخية الأثرية المهمة في القاهرة، يقع الجامع في شارع المعز لدين الله ملاصقًا لباب زويلة، أنشأه السلطان المؤيد شيخ في عام 818ھجري وهو أحد حكام الدولة المملوكية في عصر المماليك الجراكسة وتم الإنتهاء منه في شهر رمضان 824هـ.

وكان يقع مكان الجامع  قديما سجنا عرف باسم «خزانة شمائل»، ويقع حالياً بالسكرية بمنطقة الدرب الأحمر التابعة لحي وسط القاهرة، و يتكون تخطيط الجامع من صحن "فناء" أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة، يوجد على المنبر كتابات تحمل اسم وألقاب المؤيد الشيخ.

وقد امتاز الجامع بأسلوب بناء  فريد من نوعه حيث  تم تشيد  مئذنتا الجامع فوق أثر آخر وهو باب زويلة المجاور للجامع والذي يرجع للعصر الفاطمي، وأصبح كلاهما عنصرًا معماريًا متكاملا،  تحمل المئذنة الغربية اسم منشيء الجامع، والأخرى تحمل اسم محمد بن القزاز مهندس المئذنة.

ومن التحف الرائعة التي تزين هذا المسجد الباب الكبير بالمدخل وهو يحمل اسم السلطان حسن، وقد نقله المؤيد شيخ من مدرسة السلطان حسن إلى جامعه هذا، وهو من أجمل الأبواب الخشبية التي شهدتها العمارة الإسلامية.

Dr.Randa
Dr.Radwa