زعم مجموعة من رواد منصة التواصل الاجتماعي "تيك توك" ظهور "المهدي" عقب خسوف القمر المرتقب يوم الاثنين المقبل.

وتحدث رواد تطبيق التواصل الاجتماعي عما ورد في السنة، أن من علامات ظهور المهدي حدوث خسوف

القمر في شهر رمضان.

وظهور المهدي علامة من علامات الساعة الكبرى التي أخبر عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- فهل سيخرج المهدي عقب الخسوف المرتقب؟.. الأزهر يرد.

في البداية، تعجب الدكتور أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر، مما طرحه رواد منصات التواصل الاجتماعي، متسائلاً: ما الذي يربط ظهور المهدي أحد علامات الساعة بخسوف القمر؟ فخسوف القمر ظاهرة فلكية موجودة منذ آلاف السنين.

وأوضح المالكي في تصريح خاص لبوابة -دار الهلال- أنه لا توجد علاقة بين خسوف القمر وظهور المهدي أحد علامات الساعة الكبرى، مشيراً إلى أن الخسوف أية من آيات الله تظهر في كل وقت وحين.

حديث رواد منصات التواصل

وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي حديثاً يبين أن من علامات خروج المهدي حدوث خسوف القمر في شهر رمضان.

وبالبحث في المواقع الإسلامية تبين أن ما تدواله رواد التواصل لايثبت عن النبي، وهو من قول محمد بن الحنيفية "ابن علي بن أبي طالب" حيث روى الدارقطني عن محمد بن علي قال:" إن لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خلق السماوات والأرض تنكسف القمر لأول ليلة من رمضان وتنكسف الشمس في النصف منه ولم تكونا منذ خلق الله السماوات والأرض".

وأكدت المواقع الإسلامية، أن ذلك الأثر موضوع مكذوب على محمد بن علي رضي الله عنه، حيث أوقفه الدارقطني على محمد بن علي وهو من صغار التابعين، وفي سنده عمرو بن شمر، وقد ضعفه ابن أبي حاتم والنسائي وابن عدي وغيرهم، وفيه كذلك يونس بن بكير وهو متكلم فيه فقد ضعفه العقيلي.

 خروج المهدي

وتوردات الأحاديث في السنة النبوية التي تؤكد على ظهور المهدي، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلًا مِنَّا يَمْلَؤُهَا عَدْلًا، كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا».

وعن أم سلمة أم المؤمنين، أن النبي قال:«يَكُونُ اخْتِلَافٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ هَارِبًا إِلَى مَكَّةَ، فَيَأْتِيهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَيُخْرِجُونَهُ وَهُوَ كَارِهٌ، فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، وَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعْثٌ مِنَ الشَّامِ، فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ; بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَإِذَا رَأَى النَّاسُ ذَلِكَ أَتَاهُ أَبْدَالُ الشَّامِ، وَعَصَائِبُ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَيُبَايِعُونَهُ، ثُمَّ يَنْشَأُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، أَخْوَالُهُ كَلْبٌ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ بَعْثًا، فَيَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ، وَذَلِكَ بَعْثُ كَلْبٍ، وَالْخَيْبَةُ لِمَنْ لَمْ يَشْهَدْ غَنِيمَةَ كَلْبٍ، فَيَقْسِمُ الْمَالَ، وَيَعْمَلُ فِي النَّاسِ بِسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيُلْقِي الْإِسْلَامُ بِجِرَانِهِ إِلَى الْأَرْضِ، فَيَلْبَثُ سَبْعَ سِنِينَ، ثُمَّ يُتَوَفَّى، وَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ».

وعن علقمة بن عبد الله قَالَ: «بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ، وَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: مَا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهِكَ شَيْئًا تَكْرَهُهُ. فَقَالَ: " إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا، وَإِنَّ أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ بَعْدِي بَلَاءً وَتَشْرِيدًا وَتَطْرِيدًا، حَتَّى يَأْتِيَ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَعَهُمْ رَايَاتٌ سُودٌ، فَيَسْأَلُونَ الْخَيْرَ، فَلَا يُعْطَوْنَهُ، فَيُقَاتِلُونَ فَيُنْصَرُونَ، فَيُعْطَوْنَ مَا سَأَلُوا، فَلَا يَقْبَلُونَهُ حَتَّى يَدْفَعُوهَا إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، فَيَمْلَؤُهَا قِسْطًا، كَمَا مَلَئُوهَا جَوْرًا، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَأْتِهِمْ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ».

ويزعم الشيعة خروج المهدي مِنْ سِرْدَابِ سَامَرَّا، قال ابن كثير عن ذلك:"فَإِنَّ ذَلِكَ مَا لَا حَقِيقَةَ لَهُ، وَلَا عَيْنَ، وَلَا أَثَرَ، وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيُّ، وَأَنَّهُ دَخَلَ السِّرْدَابَ وَعُمْرُهُ خَمْسُ سِنِينَ". [النهاية في الفتن والملاحم].