الجمعة 21 يونيو 2024

أيقونة بورما | فشل مزاد على منزل أونج سان سو تشي

فشل مزاد

عرب وعالم20-3-2024 | 13:22

دار الهلال

طُرح القصر الشهير الذي أمضت فيه أونج سان سو تشي، أيقونة الديموقراطية البورمية، سنوات تحت الإقامة الجبرية في رانجون، للبيع اليوم الأربعاء بسعر يبدأ بـ150 مليون دولار لكنه لم يجد من يشتريه، كما أعلنت الدار المنظمة للمزاد. 

ويشكّل القصر الواسع ذات الطراز الاستعماري وقطعة الأرض البالغة مساحتها حوالى 7700 متر مربع في شارع راقي على ضفاف البحيرة، موضوع صراع مستمر منذ عقود بين السياسية البورمية الحائزة جائزة نوبل، المعتقلة منذ انقلاب عسكري عام 2021، وشقيقها.

وتجمّع حشد صغير ضمّ بشكل رئيسي صحفيين، أمام بوابات العقار المغلقة عند رنّ الجرس ثلاث مرات إيذاناً بانطلاق المزاد.

وبعدما أطلق مفوض المزاد الذي كان يرتدي لباساً تقليدياً، المزايدات بسعر يبدأ من 315 مليار كيات، أو حوالي 150 مليون دولار بسعر الصرف الرسمي، ساد صمت مطبق في الموقع.

وقال المفوض "لا أحد شارك في المزايدات"، ثمّ رن الجرس مجدداً لإغلاق المزاد.

ويستند السعر الباهظ المقترح إلى تقويم قدّمه محامو أونج سان أو، شقيق أونج سان سو تشي، فيما تباع العقارات المشابهة بالمساحة أو الأهمية عموماً بحوالى 1 إلى 2 مليون دولار في رانجون.

ولم تتمكن وكالات الأنباء من الحصول على تعليق من أونج سان أو، وهو مواطن أمريكي.

ويعود تاريخ المبنى المكوّن من طابقين إلى الحقبة الاستعمارية، ويقع في حي محاط بالأشجار بالقرب من السفارة الأمريكية، وقد أدى دوراً تاريخياً في نضال ميانمار المستمر منذ عقود من أجل الديموقراطية.
لمدة خمسة عشر عاماً تقريباً، ظلت الزعيمة المدنية السابقة تحت الإقامة الجبرية داخل أسوار القصر المدمر من الجيش بعد أن أصبحت معروفة خلال المظاهرات الكبرى ضد المجلس العسكري في ذلك الوقت في عام 1988.

بعد انفصالها عن زوجها وأطفالها في إنجلترا، كانت أونج سان سو تشي تمضي وقتها في العزف على البيانو وقراءة الروايات البوليسية والتأمل، فيما تنامت شهرتها كزعيمة ديموقراطية.

وكان مئات الأشخاص يتجمعون بانتظام على الرصيف خارج العقار للاستماع إليها وهي تتحدث عن الديموقراطية ومحاربة الحكم العسكري بالوسائل السلمية.

وبعد إطلاق سراحها في عام 2010، واصلت العيش في الفيلا، حيث استضافت زعماء أجانب كثيرين، بينهم باراك أوباما، وصحفيين ودبلوماسيين بموازاة الإصلاحات في ميانمار.

وقادت أونج سان سو تشي حكومة مدنية، حتى انقلاب فبراير 2021، وهي معتقلة مذاك في أيدي العسكريين.

وفي الشهر الماضي، قال نجل سو تشي إن "معنوياتها فولاذية" بعد تلقي رسالة منها، وهي أول رسالة بينهما منذ ثلاث سنوات.

الاكثر قراءة