قضت محكمة اتحادية ألمانية اليوم برفض استئناف امرأة ضد الحكم الصادر بحقها بالسجن 14 عاماً لسماحها باحتجاز فتاة إيزيدية تبلغ من العمر 5 سنوات هي وزوجها كعبدة عندما كانا عضوين في تنظيم داعش في العراق، لتموت عطشاً في الشمس.
وأُدينت المتهمة، وهي ألمانية تحولت إلى الإسلام، في أكتوبر 2021، من بين أمور أخرى، بتهمتين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال الاستعباد – حالة واحدة أدت إلى الوفاة – والانتماء لمنظمة إرهابية في الخارج.
وحُكم عليها في البداية بالسجن لمدة 10 سنوات، لكن محكمة العدل الفيدرالية ألغت هذا الحكم على أساس أن القضاة أخطأوا في الحكم على المتهمة في "قضية أقل خطورة" من جرائم ضد الإنسانية وتجاهلوا الظروف المشددة.
وانتهت جلسة النطق بالحكم الجديد على المرأة، التي تم تحديدها فقط باسم جنيفر.و - بما يتماشى مع قواعد الخصوصية الألمانية - في أغسطس بالحكم عليها بالسجن 14 عامًا.
وقالت المحكمة الأربعاء إنها رفضت استئناف السيدة وقالت إنه "لا أساس له من الصحة بشكل واضح".
ولم يحدد البيان الخاص بالحكم الأسباب التي استأنفت عليها.
وتوفيت الفتاة الإيزيدية في الفلوجة بالعراق في أغسطس 2015.
وفي المحاكمة الأصلية، وجدت المحكمة أن المتهمة لم تفعل شيئًا لمساعدة الفتاة - التي كان زوجها قد قيدها بالسلاسل في فناء منزلهم - على الرغم من أن القيام بذلك كان "ممكنًا ومعقولًا"، كما احتفظ الزوجان بوالدة الفتاة كسبية.
وتم احتجاز جنيفر.و، البالغة من العمر الآن 32 عامًا، أثناء محاولتها تجديد أوراق هويتها في السفارة الألمانية في أنقرة عام 2016 وتم ترحيلها إلى ألمانيا.
وأدانت محكمة فرانكفورت زوجها السابق، وهو مواطن عراقي تم تحديده فقط باسم طه الـ.ج، في نوفمبر 2021 بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإيذاء جسدي أدى إلى الوفاة، وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة.