الأحد 28 ابريل 2024

مقامات وأضرحة| «مقام السيدة عائشة» (11:30)

مقام السيدة عائشة

ثقافة21-3-2024 | 21:25

بيمن خليل

الأضرحة تشكل معالم معمارية تُقام على قبر فرد ما، بهدف الإبقاء على ذكراه وتأريخ موقع دفنه، وفي مصر، تبرز العديد من الأضرحة التي تحمل أهمية خاصة لشخصيات دينية كبيرة تركت بصمتها في تاريخ الإسلام، يعتبر بناء الأضرحة وتزيينها بالزخارف والنقوش جزءًا من التقاليد المصرية لتخليد ذكرى الأفراد الذين قدموا إسهامات كبيرة في المجتمع.

يتميز المقام عن الضريح، إذ لا يكون بالضرورة مكانًا للدفن، بل قد يُقام في مكان قضى أو مارس فيه طقوسه الدينية، يُستخدم المقام لتخليد الشخصية والذكريات المرتبطة به، وقد يكون مكانًا للعبادة أو الزيارة من قبل الناس.. من بين الأضرحة الشهيرة والمقامات:

ضريح السيدة عائشة

يُعدّ ضريح السيدة عائشة من أبرز المزارات الإسلامية في مصر، إذ يقع في قلب القاهرة التاريخية بحي الخليفة خارج أسوار ميدان القلعة، لم يكن الضريح في البداية سوى مكان متواضع، إلى أن اهتم به الحكام المسلمون في مصر على مر العصور، فوسّعوه وزيّنوه.

ففي عهد الدولة الفاطمية أنشئت مدرسة لتحفيظ القرآن بجوار الضريح، كما ألحق به مسجد عُرف باسم مسجد السيدة عائشة، واستمر الاهتمام بالمكان في العصر الأيوبي، إذ قام صلاح الدين بإنشاء سور حول القاهرة لحمايتها من الصليبيين، ما أدى لفصل ضريح السيدة عائشة عن باقي منطقة القرافة، فأقام صلاح الدين مدرسة أخرى بجوار الضريح، وفتح في السور باب سُميّ بباب السيدة عائشة.

وفي العصر العثماني قام الوالي عبد الرحمن كتخدا بإعادة بناء المسجد وتوسعته سنة 1176هـ/ 1762م، ليظلّ المكان حتى اليوم واحداً من أهم المعالم التاريخية والدينية في القاهرة.

Dr.Randa
Dr.Radwa