السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

هل ينقذ التدخل الأجنبي هايتي من الفوضى؟

  • 21-3-2024 | 12:47

جانب من الفوضى

طباعة
  • دار الهلال

 رأت صحيفة أمريكية أن التدخل الأجنبي لن ينقذ هايتي من حالة الفوضى التي تعيشها عقب سيطرة العصابات على بور أو برنس، غير أنها دعت إلى تحرك الولايات المتحدة لدعم الشعب الهايتي.

وقالت صحيفة "ذا هيل"، في تقرير لها، إن سيطرة العصابات على عاصمة هايتي، أدت إلى انهيار المجتمع، لافتة إلى أن الضروريات الأساسية، مثل: الغذاء، والوقود، أصبحت نادرة، وتباع في السوق السوداء بأسعار مبالغ فيها.

وتابعت "في ظل عدم وجود حكومة فاعلة، واستقالة رئيس الوزراء آرييل هنري، أخيرًا، تعيش هايتي حالة من الفوضى".

ورغم قرب هايتي من الولايات المتحدة، ونشر قوات المارينز الأمريكية لتأمين السفارة هناك، فإن الوضع في هايتي يتم تجاهله إلى حد كبير من قبل الأمريكيين ووسائل الإعلام، وفق الصحيفة.

وقالت إنه "من الأهمية بمكان أن تتحرك الولايات المتحدة لدعم الشعب الهايتي في هذا الوضع المزري"، مؤكدة أنه " ينبغي على الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يخاطب الشعب الهايتي مباشرةً، لتأكيد التزام أمريكا بالسلام والاستقرار".

ودعت الكونجرس إلى إصدار تشريع لتقديم المساعدة لقوات إنفاذ القانون والجيش الهايتي، فضلًا عن تخصيص الأموال اللازمة للإمدادات والتدريبات الضرورية.

وقالت الصحيفة: "بالإضافة إلى ذلك، يجب على البيت الأبيض أن يتخذ إجراءات لوقف تدفق الأسلحة غير المشروعة من فلوريدا إلى هايتي، إذ إن هذه الأسلحة تغذي العنف".

وأكدت ضرورة تعيين مبعوث دائم لإبراز الاستقرار والوجود الأمريكي الثابت في هايتي.

وبينت أنه من الممكن تنفيذ هذه التدابير دون المخاطرة بأرواح الأمريكيين أو الإنفاق المفرط.

ولفتت إلى أن "التاريخ أظهر أن التدخلات الخارجية غالبًا ما تؤدي إلى تفاقم الوضع، كما رأينا في الحكم الاستعماري الفرنسي، واستجابة الأمم المتحدة لزلزال عام 2010".

واختتمت بالقول: "لقد تشابك نجاح الولايات المتحدة كدولة ديمقراطية مع نضال هايتي من أجل الحرية، فمن خلال مساعدة الجيش وقوات إنفاذ القانون في هايتي، مع احترام حقها في تقرير المصير، أصبح من الممكن لأمريكا أن تكون صديقًا وحليفًا مخلصًا، ما دام هدفها هو استعادة السلام والاستقرار، ودعم عودة هايتي إلى حكومة مستقلة".

الاكثر قراءة