الأحد 28 ابريل 2024

مساجد تاريخية| «جامع سليمان آغا السلحدار» (30 - 12)

جامع سليمان آغا السلحدار

ثقافة22-3-2024 | 15:45

أروى أحمد

تميز العصر الإسلامي بغزارة عمائره الدينية، والتي أساسها بيوت الله المساجد، والجوامع، وسُمّيت المساجد بهذا الاسم : باعتبارها مكان للسجود، والمكان الذي أعد للصلاة فيه على الدوام، ويطلق على المسجد هذه التسمية إذا كان صغير الحجم، وهو مكان مهيئ للصلوات الخمس، أمّا إذا كان كبير الحجم فيُسمى جامعًا ، لأنه علامة لاجتماع عدد كبير من الناس للصلاة فيه وكذلك لإقامة صلاة الجمعة فيه أيضا، ويُقال لكل جامع مسجد، وليس كل مسجد جامع.

ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم، يوميًا، مساجد وجوامع تاريخية، وسنلقي الضوء على الجوامع التاريخية  ،في مصر بشكل عام ومدينة القاهرة التي عرفت بمدينة الألف مأذنة بشكل خاص، ونستكمل في اليوم الثاني عشر من رمضان 1445 هـ،  في جولة مع «جامع سليمان أغا السلحدار» بالقاهرة.

يعد جامع سليمان آغا السلحدار من المساجد التاريخية والأثرية المهمه، وهو يقع بشارع المعز لدين الله عند مدخل حارة برجوان، أسسه سليمان أغا السلحدا وهو أحد أمراء محمد علي باشا  وذالك في عام 1255 هـ، بنيت واجهة  الجامع الرئيسية  من الحجر، كما يعلو باب الجامع لوحة تأسيسية من الرخام، كما توجد لوحة أخرى على واجهة السبيل مكتوبتان باللغة التركية تسجلان تاريخ إنشاء الجامع واسم المنشئ.

يتكون  التخطيط المعماري للجامع من الداخل، على مساحة مستطيلة الشكل تنقسم إلى مربعين، المربع الخارجي الغربي يشتمل على صحن أوسط تحيط به أربعة أروقة تغطيها قباب صغيرة ضحلة ترتكز على أعمدة من الرخام، والصحن مغطى بسقف من الخشب في وسطه شخشيخة لتهوية الصحن وإضاءته.

أما المربع الشرقي هو إيوان القبلة ويتكون من ثلاثة أروقة موازية لجدار القبلة ترتكز على أعمدة من الرخام، يُغطي إيوان القبلة سقف من الخشب عليه زخارف بسيطة.

تقع المئذنة أعلى الواجهة الرئيسية بجوار باب الجامع وهي على الطراز العثماني ذات بدن اسطواني وعلى شكل القلم الرصاص،  ألحق بالجامع سبيل ذو واجهة مستديرة مكسوة بالرخام، وبه أربعة شبابيك من النحاس المفرغ،  كما ألحق به كتاب.

Dr.Randa
Dr.Radwa