الثلاثاء 7 مايو 2024

نساء في عهد النبي... ماريَّة القبطية أم إبراهيم

صورة تعبيرية

سيدتي22-3-2024 | 09:47

فاطمة الحسيني

من أهل مصر والوحيدة التي أنجبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم، بعد السيدة خديجة، إنها السيدة ماريه القبطية، وبمناسبة شهر رمضان الكريم نستعرض أبرز المحطات في حياتها ...

وإليك أهم المعلومات:

  • ماريَّة بنت شمعون القبطية، ولدت في مصر في قرية حفن من كورة أنصنا، إحدى قرى المنيا بصعيد مصر حالياً، وكان أبوها عظيم من عظماء القبط، وتلك الكلمة كان يقصد بها أهل مصر.
  • كان صلح الحديبية فى العام السادس من الهجرة، بمثابة بداية للفتح والاستقرار وانتشار الإسلام خارج حدود الجزيرة العربية، وحينها بدأ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في توسيع الفتح الإسلامي، والتواصل مع ملوك وحكام العالم من حوله ليعرفهم بالدين الإسلامي ويدعوهم إليه بالحسنى،  فأرسل رسله إلى كسرى ملك فارس وهرقل ملك الرومان والنجاشى ملك الحبشة و أرسل الصحابي الجليل حاطب بن أبى بلتعه المعروف ببلاغته وفصاحته، إلى المقوقس ملك مصر ونائب الدولة البيزنطية.
  • فبعث بها الملك المقوقس للنبي محمد سنة 7 هـ مع حاطب بن أبي بلتعة، وفي طريق العودة عرض حاطب الإسلام على مارية وأختها سيرين، ورغّبهما فيه، فدخلتا في الإسلام.
  • قدمت مارية إلى المدينة المنورة بعد صلح الحديبية سنة 7 هـ، وأسلمت فور قدومها حيث قالت، أشهد أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله، لما شهدته من أمانه الرجال الذين صحبوها من مصر إلي المدينة، فقد حفظوا على عرضها هي ومن معها.
  • هي إحدى زوجات الرسول الطيبات الكريمات، وكانت تبلغ العشرين عامًا من عمرها عند قدومها إلي المدينة، وبعد مرور عام حملت وفرح النبي لسماع هذا الخبر فقد كان قد قارب الستين من عمرهِ وفقد أولاده جميعاً، ما عدا فاطمة الزهراء.
  • الوحيدة التي أنجبت للرسول من بعد زوجته الأولى خديجة بنت خويلد، حيث ولدت مارية للرسول صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم في السنة الثامنة من الهجرة، في شهر ذي الحجة، وقد أسماه الرسول على اسم سيدنا إبراهيم عليه السلام.
  • عاش إبراهيم ابن الرسول سنة وبضع شهور يحظى برعاية النبي وحبه، ولكنه مرض قبل أن يكمل عامه الثاني،  وتوفي بين يدي الرسول وهو ابن ثمانية عشر شهراً.
  • كانت وفاة ابنها إبراهيم في ربيع الأول سنة عشر من الهجرة النبوية، وحزن النبي عليه الصلاة والسلام وأم المؤمنين مارية رضي الله عنها حزناً شديداً على موت ولدهم.
  • كان لماريه أثر كبير في قلب الرسول محمد، حيث قال رسول الله ﷺ: إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحماً، أو ذمة وصهراً»، كما ذكر ايضاً أنه قال : «استوصوا بأهل مصر خيراً، فإن لهم نسباً وصهراً»، والنسب من جهة هاجر أم إسماعيل، والصهر من جهة مارية القبطية.
  • توفي النبي محمد وهو راض عن مارية، حيث كانت شديدة الحرص على اكتساب مرضاة الرسول، وكانت امرأة شريفة ومحترمة، طيبة القلب وخيرة ومعطاءة.
  • توفيت في شهر محرم بالعام السادسة عشر للهجرة، وصلى عليها عمر بن الخطاب، حيث كان خليفة للمسلمين في ذلك الوقت، ودفنت في البقيع.

أقرأ أيضاً:

نساء في عهد النبي.. ميمونة بنت الحارث من المكثرات للحديث النبوي الشريف

Egypt Air