الأضرحة تشكل معالم معمارية تُقام على قبر فرد ما، بهدف الإبقاء على ذكراه وتأريخ موقع دفنه، وفي مصر، تبرز العديد من الأضرحة التي تحمل أهمية خاصة لشخصيات دينية كبيرة تركت بصمتها في تاريخ الإسلام، يعتبر بناء الأضرحة وتزيينها بالزخارف والنقوش جزءًا من التقاليد المصرية لتخليد ذكرى الأفراد الذين قدموا إسهامات كبيرة في المجتمع.

يتميز المقام عن الضريح، إذ لا يكون بالضرورة مكانًا للدفن، بل قد يُقام في مكان قضى أو مارس فيه طقوسه الدينية، يُستخدم المقام لتخليد الشخصية والذكريات المرتبطة به، وقد يكون مكانًا للعبادة أو الزيارة من قبل الناس.. من بين الأضرحة الشهيرة والمقامات:

مقام الحسين

يُعدّ مسجد ومقام الحسين في القاهرة من أبرز المعالم الدينية في مصر، إذ سُمي بهذا الاسم نسبةً إلى ما ترويه بعض المصادر التاريخية من وجود رأس الإمام الحسين بن علي مدفوناً فيه.

وتذكر تلك الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية، خشي حاكم مصر الفاطمي آنذاك على الرأس الشريفة من الأذى، فأمر بنقلها من مدينة عسقلان في فلسطين ودفنها في المكان الذي يقع فيه المسجد الآن.

وفي 27 أبريل 2022، افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المسجد بعد الانتهاء من أعمال تطوير وترميم شاملة له، تضمنت توسعة المسجد وتجديد ضريح رأس الإمام الحسين، وذلك بعد اندلاع حريق بالقرب منه في وقت سابق من العام نفسه. وحضر مراسم الافتتاح سلطان طائفة البوهرة من الهند، فيما بُثّت المراسم مباشرةً عبر التلفزيون المصري.