يصل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، اليوم السبت، الحدود المصرية مع غزة، وذلك لتجديد الدعوة إلى قف إطلاق النار، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتتزامن الزيارة مع فشل مجلس الأمن أمس الجمعة، تبني مشروع قرار أمريكي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع وإلى إبرام اتفاق بشأن المحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل.

وسيزور جوتيرش مدينة العريش التابعة لشمال سيناء، حيث يتم تسليم وتخزين المساعدات الإنسانية الدولية على الجانب المصري من معبر رفح في انتظار عبورها إلى غزة.

ومن المرتقب أيضاً، أن يزور مستشفى بالعريش، وأن يلتقي بموظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في رفح.

وتأتي الزيارة في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي تهديداته باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي باتت الملاذ الأخير لمئات آلاف النازحين الغزيين ورغم المناشدات الدولية بعدم الإقدام على ذلك والتحذيرات من خطورة الهجوم على المدينة.

 زيارة معتادة

وقال نائب المتحدث بإسم الأمين العام، فرحان حق من مقر الأمم المتحدة في نيويورك إن الزيارة اعتاد أن يقوم بها غ

جوتيريش سنوياً لبعض الدول الإسلامية، خلال شهر رمضان المبارك.

وأضاف حق، إن الزيارة تأتي هذا العام في أوقات مضطربة في ظل الصراع في غزة متوقعاً أن يكرر الأمين جوتيريش دعوته لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.

وأشار إلى أن الأمين العام "ينوي خلال تواجده في القاهرة، تناول الإفطار مع عدد من اللاجئين من السودان الذين فروا من بلدهم وسيؤكد على دعواته لوقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان المبارك".

ومن المرتقب أن تكون هناك زيارة للعاصمة الأردنية عمان سيتفقد فيها مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وسيتناول الإفطار مع عدد من لاجئي فلسطين وموظفي الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع مسؤولين أردنيين.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة سجلت أبشع مشاهد العصر الحديث، إذ خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى جلهم من النساء والأطفال، فضلاً عن أزمة إنسانية يتعايش بها سكان القطاع نتيجة منع قوات الاحتلال دخول المساعدات مما أسفر عن نقص حاد بالماء والغذاء.